قال السفير العراقي بالقاهرة، ضياء الدباس، إن العالم شاهد ما حدث في العراق نتيجة دخول الجماعات الإرهابية الوحشية، التي تمتلك إمكانيات ضخمة، مشيرا إلى أن هذه الجماعات إقترفت مجازر، وأعلنت دولة "خلافة إسلامية"، الأمر الذي به مغزى كبير، خاصة وأنهم يقتلون بوحشية ويدمروا حضارة البلدان التي يدخلونها. وتابع الدباس:"هذه الأحداث دعتنا للتوجه للعالم لنوضح لهم خفايا هذه الجماعات، وعندما توجهنا للعالم من قبل لم نجد استجابة، ولكن الىن حدث استجابة من العالم بسبب التطورات الأخيرة، خاصة أن هذه الجماعات لديها إمكانيات مالية مهولة، الأمر الذي يجعلها تشكل خطر داهم على العالم أجمع، ويجب أن يحدث تعاون مشترك دولي من أجل مناهضة هذا الإرهاب والتصدي لهم، والدليل أن هذه الجماعات لديهم إمكانيات تؤهلهم لضم أكثر من جنسية تحت لواءها". وتحدث عن تنظيم داعش، حيث قال:"هذا الجهد الكبير يحتاج لإمكانيات ضخمة، وتطورت داعش بشكل تدريجي في البداية عندما شكل أبو مصعب الزرقاوي جماعة التوحيد والجهاد، ثم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وهو إستفاد من بعض المقاتلين العرب قبل سقوط نظام صدام، وكذلك بعض أعضاء الأجهزة القمعية الذي وجدوا أنفسهم بدون عمل بعد سقوط النظام". وحول تمويل داعش، صرح:"إعلان الزرقاوي لتشكيل القاعدة هو الحصول على تمويل من القاعدة الأم، وهناك أكثر من دولة تمول داعش، لأن ما يحصلوا عليه لا يمكن تغطيته أموال أشخاص أو تبرعات، والمستفيدون من الفوضى في المنطقة هم من وراء التمويل، والمخطط كبير والمستهدف هو الوطن العربي وليس العراق فقط". واستطرد:"داعش وما تطورت عنه من تنظيمات استفادوا من الأوضاع في سوريا، وحصلوا على تمويل، وعندما تمكنوا اجتازوا الحدود العراقية ودخلوا، وما لمسناه من الدول العربية هو موقف واضح وجاد، والموقف العربي من التنظيمات الإرهابية واضح أيضا، واستعدادهم وتوزيع أدوارهم للانتهاء من الأزمة". وأوضح الدباس في حواره ببرنامج "مساء الخير"، الذي يقدمه الإعلامي محمد على خير، عبر فضائية "سي بي سي تو"،:"الجيش العراقي بعد سقوط نظام صدام تم حله وهيكلته من جديد، ولكن لم تستكمل حتى الآن تشكيلات سلاح الجو وبعض الأسلحة الأخرى، ولدينا الآن 300 ألف جندي عراقي بالجيش المركزي، وهناك جيش البشماركة الذي يحرس حدود إقليم كردستان".