تبلغ الطاقة الإنتاجية للشركة حاليا من البولي إيثيلين 225 ألف طن سنويا ومن الإيثيلين 300 ألف طن سنويا. وفي مقابلة مع رويترز قال أحمد حلمي رئيس سيدي كرير "نسعى لزيادة الطاقة الإنتاجية للشركة بين 40-50 ألف طن بولي إيثيلين سنويا خلال عامين ونصف بتكلفة استثمارية مبدئية 75 مليون دولار. زيادة الإنتاج سترفع الإيرادات بنحو 18 بالمئة." وأوضح حلمي أن الشركة تمول ذاتيا تكلفة التوسعات. وتعمل "سيدبك" في إنتاج البتروكيماويات وتصنيع خطوط الأنابيب وتنتج الإيثيلين والبولي إيثيلين والبيوتين. وتدخل مادة الإيثيلين والبولي إيثيلين في صناعة العديد من المواد البلاستيكية. وأظهرت نتائج أعمال الشركة في النصف الأول من العام هبوط أرباحها 22.9 بالمئة إلى 510.153 مليون جنيه(71.35 مليون دولار) حتى يونيو حزيران وتراجع الإيرادات 6.9 بالمئة إلى 1.360 مليار جنيه. وقال حلمي "في عام 2013 أنتجت الشركة نحو 243 ألف طن من المواد البتروكيماوية في ظل عدم توقف المصنع لكن هذا العام نستهدف إنتاج 225 ألف طن بسبب توقف المصنع لعمل الصيانة خلال يناير ويونيو ويوليو." وتعاني شركات البتروكيماويات والأسمدة والأسمنت من انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي لها من قبل الحكومة التي توجهها إلى محطات الكهرباء لتخفيض فترات انقطاع الكهرباء عن المواطنين. ورغم انخفاض الإنتاج المستهدف للشركة إلا أن حلمي توقع استقرار أرباح الشركة هذا العام عند مستويات السنة الماضية بفضل ارتفاع أسعار البولي إيثيلين بنحو سبعة بالمئة. وبلغ صافي ربح سيدي كرير 1.299 مليار جنيه في 2013 مقابل 870 مليون جنيه في 2012. وأضاف حلمي لرويترز أن شركته توجه نحو 65 بالمئة من إنتاجها للسوق المحلي. وأوضح أن سيدي كرير تستحوذ حاليا على 35 بالمئة من السوق المحلي وبعد عامين قد تصل النسبة إلى 37 بالمئة بينما توجه باقي إنتاجها للتصدير إلى دول إيطاليا وإسبانيا ووسط أوربا وأمريكا الجنوبية وشرق أوربا وذلك للمحافظة على موارد الشركة من الدولارات. وقال حلمي "نستهدف التصدير الفترة المقبلة إلى دول شرق آسيا." وتمتلك القابضة للبتروكيماويات 20 بالمئة من أسهم سيدي كرير والبتروكيماويات المصرية سبعة بالمئة والأهلي كابيتال سبعة بالمئة وبنك الاستثمار سبعة بالمئة وصندوق التأمين الاجتماعي 32 بالمئة ومصر للتأمين ثلاثة بالمئة وبنك ناصر اثنين بالمئة والباقي تداول حر في بورصة مصر. وقال حلمي الذي تصل خبرته في مجال البتروكيماويات إلى 34 عاما أن شركته تعمل على إنشاء وحدة لإسالة غاز ثاني اكسيد الكربون واستخدامه في المواد الغذائية وهو ما سيدر عائدات تصل إلى 14 مليون جنيه سنويا. وأضاف إن سيدي كرير للبتروكيماويات تدرس الآن مع الشركة القابضة للبتروكيماويات إنشاء مصنع للإيثيلين في بورسعيد بتكلفة استثمارية تقترب من المليار دولار على أن تكتمل الدراسات الخاصة بالمشروع بنهاية هذا العام.