أنقذ أطباء حياة طفلة بريطانية بعد عملية جراحية دقيقة في العمود الفقري، بعد إصابتها بحادث سقوط من على ارتفاع 20 قدمًا كادت تصيبها بالشلل، لتمضي كل حياتها مقعدة على كرسي متحرك. تعرضت الطفلة البريطانية شوول (12 عامًا) لحادثة سقوط من على ارتفاع 20 قدمًا، عانت على إثرها من آلام مبرحة في الأعصاب، أعاقت حركة حياتها بشكل كلي، الأمر الذي دفع والدتها جولي رايلييت (45 عامًا) وزوجها سيمون إلى التوجه للمستشفى لإجراء بعض التحاليل والأشعة، للاطمئنان عليها ووضع حد لتلك المعاناة المستمرة. وكشفت نتائج أشعة الرنين المغناطيسي وجود بعض الكسور في واحد من الاثنتي عشرة فقرة التي تشكل العمود الفقري في أعلى الظهر، وتُشكل هيكل القفص الصدري، ومن ثم تم نقلها للعلاج في المستشفى الملكي الوطني لجراحة العظام والعمود الفقري، بحسب ما ذك موقع دايلي ميل البريطاني. واقترح الطاقم الطبي إجراء عملية زراعة قضبان التيتانيوم بطول 3.5 إنش، وهي جراحة عصبية للعظام يتم فيها ضم فقرتين من فقرات العمود الفقري أو أكثر إلى بعضها البعض باستخدام أجهزة صناعية خاصة بتثبيت الفقرات، بغرض الحد من حركة الفقرات وبالتالي تجنب أي ضرر محتمل الحدوث. وخضعت الطفلة البريطانية شوول لجراحة ترميمية دقيقة لعظام العمود الفقري استمرت أكثر من 8 ساعات، وتماثل تلك الجراحة التي يخضع لها المصابون بما يعرف بانحراف العمود الفقري والتي أجراها مدير المستشفى الملكي الوطني لجراحة العظام والعمود الفقري "إيجويين"، في مدينة ميدل سيكس البريطاني. وبدأت الطفلة شول تتماثل تدريجيًا للشفاء، وتسترجع قدرتها على مزاولة أنشطتها السابقة بفضل دعم عائلتها وجهود الأطباء التي تكللت بالنجاح، كما فتحت الآمال لأكثر من 1000 بريطاني سنويًا يعانون من آلام في العمود الفقري ناتجة عن الحوادث، والتي غالبًا ما تؤدي لإصابتهم بالشلل.