قال الدكتور محمد السعدني، أستاذ العلوم السياسية، ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا: إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، ذكرته بخطاب الرئيس جمال عبدالناصر في 1960، حينما وقف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كزعيم يتحدث عن حركات التحرر في أفريقيا، وعن القضية الفلسطينية. وأوضح السعدني ل " البوابة نيوز" أن الغرب والأمريكان يعرفون جيدا نوعية، وحجم وطبيعة ما يجري في مصر، كونهم يقولون: إن هناك تجاوز في حقوق الإنسان وكبت للحريات، واستبعاد للإخوان، فهم يصنعون هذه الفكرة ويروجون إليها، لكنهم يعرفون فعليا حقيقة ماذا يجري في مصر؛ لأن لهم أكبر بعثة دبلوماسية في مصر، هي شكل من أشكال الجاسوسية، السفارة الأمريكية مثلا بها 1800 فرد، وهي أكبر سفارة لأمريكا في أي دولة من دول العالم، معظمهم رجال مخابرات يعون حقيقة ما يحدث في مصر، ولم يكونوا محتاجون للسيسي؛ ليوضح لهم أننا دولة تحترم القانون، وأن الموجودين في السجون بقرار من النيابة، وقرار من المحكمة. ويضيف: هم يعرفون الحقيقة، لكن يروجون هذه الأمور للي زراع الإدارة المصرية لصالحهم، وربما ما قاله السيسي أمس، يجد صدى لدى المواطن الأمريكي والمواطن الغربي، إنما الحكومات والإدارات تعي ما يحدث. ويلفت السعدني: إن الكثير من الأمور الإقليمية والدولية ستتغير بالنسبة لمصر، وهو ما ظهر في زيارة نيويورك، خاصة في ظل التراجع الأمريكي، وطلب لقاء الرئيس السيسي؛ ليقينهم بدور مصر المحوري خاصة في ظل التحركات الأخيرة والتحالف لحرب داعش.