قال السفير الالمانى بالقاهرة هانس يورج هابر، أن بلاده تستعد لدعم الاقتصاد المصري وفتح افاق استثمارية جديدة عقب انتهاء مصر من تنفيذ الاستحقاق الثالث بانتخاب برلمان شعبي. وأضاف هابر في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الأربعاء، أن وفدا اقتصاديا رفيع المستوي سيزور مصر في الأول من نوفمبر المقبل لبحث البدء في إطلاق مشروعات استثمارية جديدة في مجالات الطاقة المتجددة والمياه، عقب انتهاء جولة الوفد الالمانى الحالى الذي يقوم بدراسة الوضع الاقتصادي في مصر، وأوضح أن من أهم معوقات الاستثمار في مصر هي البيروقراطية في الإجراءات وعدم وضوح الرؤية بشأن تعريفة الكهرباء وبعض الخدمات التي لا تزال مبهمة. ولفت إلى أن حجم المساعدات والمشروعات الالمانية في مصر تخطت حاجز المليار يورو، مشيرا إلى أن بلاده حريصة على دعم العلاقات مع مصر سياسيا واقتصاديا. وكشف إن المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل دعت الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة المانيا عقب الانتهاء من الاستحقاق الثالث، موضحا أن المرحلة القادمة ستشهد الدفع بالمزيد من الاستثمارات الالمانية، وشدد على أن تعامل الحكومات يختلف عن تعامل ورؤى القطاع الاستثماري الخاص الذي لا يرتبط بالمواقف السياسية. وحول عدم إعلان برلين نيتها عقد استثمارات بمشروع قناة السويس الجديدة، قال هابر إن مشروع القناة كان قرارا مفاجئا بالنسبة لبلاده لم تكن مستعدة له بالدراسات الاقتصادية الوافية، كما أن اشراف القوات المسلحة على المشروع يحتاج لدراسة مختلفة عن مجرد الناحية الاقتصادية وأخير فان الحكومة المصرية كانت تستهدف اتمام المشروع بالكامل بارادة مصرية خالصة وتمويل مصري.