سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. وزير الآثار يتفقد أعمال ترميم معبد هيبيس بالوادي الجديد ويعلن افتتاحه أمام السياح في نوفمبر المقبل.. ويعلن تطوير المنظقة الزراعية المحيطة لمنع تسرب المياه الجوفية إليه
افتتح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، يرافقه اللواء محمود عشماوي، محافظ الوادي الجديد المرحلة الأخيرة من مشروع إنقاذ معبد هيبس أكبر معابد المحافظة السياحية والأثرية والذي شهد أكبر عملية ترميم وإنقاذ استمرت 11 سنة كاملة بتكلفة إجمالية بلغت 30 مليون جنيه، ومن المقرر افتتاحه للزيارة أمام الأفواج السياحية خلال الأيام القادمة بعد الانتهاء من مشروع إنقاذه بالكامل، بعدما تعرض لفترات طويلة تصل إلى أكثر من 25 عاما لمخاطر كبيرة، بعد أن تحركت التربة أسفل الأجزاء الأساسية المكونة للمعبد نتيجة انتفاخ التربة بفعل المياه الجوفية، حيث تسربت المياه من مزارع النخيل المحيطة به طوال السنوات الماضية، مما أثر سلبيًا على جدران المعبد وعلى عدد من البوابات الأثرية وحدوث تصدعات وتشققات أثرت على سلامته. وأشار الوزير إلى أن مشروع إنقاذ المعبد شمل محورين المحور الأول ترميم المعبد حيث تم تدعيم الجدران والحوائط وعادت إلى سابق عدها، والمحور الثاني تخفيض منسوب المياه الجوفية التي ارتفعت بشكل كبير وكانت تهدد المعبد كما تم تنفيذ مشروع لإضاءة المعبد حتى يستطيع الزوار زيارته ليلا والاستمتاع بعبق التاريخ إضافة إلى تطوير المنطقة المحيطة بالمعبد من خلال مشروع متكامل للتنمية السياحية للموقع يشمل تقديم خدمات سياحية لزائري المعبد وأنشطته لتنمية موارد المنطقة وقاطنيها، لافتًا إلى أن افتتاح المعبد يأتي ضمن سلسلة من الافتتاحات تشهدها الفترة القريبة القادمة لعدد من المشروعات التي تم تنفيذها وأصبحت جاهزة لاستقبال زوارها من المصريين والأجانب وترجع أهمية المعبد إلى أنه المعبد المصري الوحيد الباقي من العصر الصاوي الفارسي. وقرر وزير الآثار،افتتاح معبد هيبس في مدينة الخارجة بالوادي الجديد رسميًا أمام الزوار في نوفمبر القادم،مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الترميم، ولكن المعبد سيكون جاهزًا لاستقبال السياحة العالمية خلال شهرين من الآن،، وأنه يجري حاليًا وضع نظم للري للزراعات حول المعبد لضمان عدم تسرب مياه الصرف الزراعي للمعبد مرة أخرى، ووافق الوزير على دراسة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بالمعبد، واستغلالها في الترويج لمنطقة الوادي الجديد وإمكاناتها الأثرية. وقال الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار في جولته التفقدية أمس الأحد بالوادي الجديد، إن الوزارة سوف تصدر كتيبات ملونة تحتوى على صور للمواقع الأثرية والسياحية بالوادى الجديد، والتي سوف يتم توزيعها على المدارس والمصالح الحكومية بالمحافظة لنشر الوعي وتنشيط السياحة الداخلية. كما تفقد وزير الآثار والمحافظ يرافقهما كل من اللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات والدكتور يوسف خليفة رئيس قطاع الآثار المصرية أعمال التطوير بمنطقة اللبخة الأثرية والتي تعود للقرن الثاني الميلادي وتتضمن مستوطنة رومانية مشيدة من الطوب اللبن، وتشمل مساكن وقلعة ومعبدا وتم تزويدها بالتعاون مع محافظة الوادي الجديد بعدد من اللوحات الإرشادية والمعلوماتية بخمس لغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية تشرح تاريخ الآثار بها بشكل تفصيلي كما قام بزيارة مدينة البجوات التي تقع شمال معبد هيبس وتمثل فترة التاريخ المسيحي في مصر وهى منطقة مهمة جدا يأتي لها السياح خصيصا من مختلف دول العالم وبها أقدم كنيسة في التاريخ، كما يوجد أيضا "معبد الناضورة" وهو معبد روماني شيد على ربوة عالية شرق معبد هيبس وترجع تسميته بهذا الاسم إلى أنه كان يتم استخدامه كنقطة مراقبة في عهد الأتراك والمماليك. وأضاف اللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد أن هناك تنسيقا ثلاثيا بين المحافظة ووزارتى السياحة والآثار لزيادة فرص التسويق السياحى عن الواحات التي تمتلك أكثر من 120 موقعا أثريا تمثل مختلف العصور.