المحلة تتحول لثكنة عسكرية لضبط السجناء الهاربين.. المتهمون ألقوا ماء ساخنا على وجه الحرس وفروا هاربين.. ووزير الداخلية يقرر وقف ضابط وشرطيين للتحقيق معهم في الواقعة

شهد قسم اول المحلة التابع لمديرية امن الغربية اليوم الجمعة احداثا مؤسفة بعد أن حدثت عملية هروب جماعي لمساجين عنبر 2 بسجن القسم مما جعلت الاجهزة في حالة ارتباك بين النفي وبين الاعلان عن عملية الهروب فيما صرحت مصادر امنية بإحباط عملية الهروب.
واكدت مصادر اخري هروب 16 مسجونا من داخل السجن وذلك بعملية مرتبة حيث قام أفراد الحراسة بفتح السجن لإخراج بعض المخلفات الكائنة بالسجن واثناء خروج مخلفات المساجين قام السجناء باشعال النيران بالبطاطين وقاموا بإلقاء ماء ساخن على وجوه قوات الحرس وأحدثوا حالة من الهياج وفروا هاربين خارج القسم.
انتقل علي الفور الاجهزة الامنية من مديرية امن الغربية وعلي رأسهم اللواء أحمد أبوبكر مساعد وزير الداخلية للمنطقة وسط واللواء أسامة بدير مدير أمن الغربية بضرورة تشديد الحراسات الأمنية على محيط قسم أول المحلة ومعاقبه المتخاذلين بقيام أداء واجبهم الأمني حفاظا على أرواح المواطنين ومواجهة الخارجين على القانون وردعهم.
في المقابل تمكن العقيد هيثم عطا رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود ومعاونيه من ضبط عاطل مسجل شقي خطر يدعي "م.ع وتم استدعاء ضباط فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود وضباط قسم ثان المحلة ومركز المحلة لإعداد حملة مكبرة لضبط المساجين الهاربين، وتمكنت قوات الشرطة وضباط المباحث الجنائية من ضبط 4 من المساجين الهاربين عقب هروبهم بساعتين، ثم ارتفع عدد المقبوض عليهم إلى 5 ويواصل ضباط المباحث بقسمى أول وثان ومركز المحلة وفرع البحث الجنائى بالمحلة، بالتنسيق مع الأمن المركزى، حملاتهم المكثفة لضبط باقى المتهمين الهاربين.
ومن جانبه أكد مصدر أمني أن المسجلين خطر التي ألقت قوات الشرطة القبض عليهم ينتمون لعائلة صهيون، وتم ضبطهم داخل جراج السوبر جيت ومنطقة الزراعة بالمعهد الديني بدائرة بقسم أول المحلة وبالرغم من التعتيم الامني الذي شاهده الصحفيون والاعلاميون بمحافظة الغربية في احداث الهروب الجماعي بقسم اول المحلة فاعترف اللواء أسامة بدير مدير أمن الغربية ومساعد وزير الداخلية بواقعة الهروب الجماعي واكد ان دور رجال الشرطة هو الدفاع عن حياه وأرواح المواطنين ومواجهة الخارجين على القانون والمسجلين خطر مضيفا بقوله "سنواجههم بدمائنا وعلى أرواحنا".
واشار بدير إلى أنه أصدر توجيهاته مباشرة لكافة ضباط إدارة البحث الجنائي وعلى رأسهما اللواء عبد اللطيف الحناوي مدير المباحث الجنائية ومعاونيه بضرورة تكثيف الحملات المرورية والتمشيطية لضبط الهاربين من سجن الحجز بقسم أول المحلة .
فيما شهدت شوارع وميادين مدينة المحلة حالة من الاستنفار الأمني حيث انتشرت قوات الأمن المركزي بعدد من النقاط الأمنية كما تجوب دوريات الشرطة وحملات مكبرة لضبط الخارجين على القانون والمسجلين خطر وذلك عقب واقعة هروب 16 متهما فى قضايا شغب والعنف بسجن قسم أول .
شدد مدير الأمن على تكثيف الحملات الأمنية وتدشين كمائن ثابتة ومتحركة لضبط المتهمين الهاربين بالطريق الدائري والطرق الفرعية والتى تصل بين مدن " سمنود – المحلة – المنصورة – طنطا - زفتي " وتقنين الاجراءات والأكمنة الحدودية بمحيط المدينة العمالية لضبط المتهمين.
وفي سياق متصل انتقل المستشار هشام عبد العال، رئيس النيابة الكلية لشرق طنطا وأحمد أبو النجا مدير نيابة أول المحلة وفريق من النيابة لقسم شرطة أول المحلة لمعاينة مكان هروب المساجين والتحقيق فى الواقعة .
ومن جانبة اصدر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الجمعة، إيقاف ضابط وأمين شرطة ومخبر سري، عن العمل وإحالتهم للتحقيق في واقعة هروب 16 سجينًا من حجز قسم شرطة أول المحلة، بعد ثبوت تسببهم في هروب السجناء عن طريق مخالفة التعليمات المستديمة في فتح حجز القسم والإهمال.
وقال مصدر أمني: إن وزير الداخلية كلف قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة بالتحقيق فى الواقعة وسماع أقوال الضابط وأمين الشرطة والمخبر السري، علاوة على قيادات القسم، ورفع نتائج التحقيق إليه لاتخاذ قرار في الواقعة، التى ثبت أنها نتجت عن الإهمال والتراخي، وعدم مراعاة التعليمات أو الالتزام بالتعليمات المستديمة الخاصة بفتح حجز القسم.
وأوضح المصدر، أن الحجز الذى هرب منه السجناء يضم 75 سجينا، وخلال قيام الضابط وأمين الشرطة والمخبر بالاشراف على تنظيف السجن قاموا بالفرار بعد الاعتداء علي طاقم الحراسة وإلقاء الماء الساخن في وجوههم بينما تمت السيطرة على محاولة هروب الباقين.