أطباء بلا حدود تطالب مجلس الأمن بالتصدي للإيبولا

أعلن وزير الصحة السنغالي اوا ماريه كول أول حالة إصابة بفيروس إيبولا في البلاد وهي لطالب غيني خضع للعلاج في إحدى مستشفيات العاصمة داكار وأنه أخفى حقيقة اتصاله الوثيق بضحايا هذا المرض في بلاده، وأصبحت السنغال، الواقعة في غرب إفريقيا، بهذه الحالة، خامس دولة يضربها أسوأ تفشي لفيروس إيبولا في العالم يوم الجمعة الماضي، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه غينيا المجاورة لها أعمال شغب بسبب تزايد معدلات الإصابة بالفيروس.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية فإن ماريه كول أوضح أن السلطات في غينيا كانت تبحث عن الطالب المصاب لمدة ثلاثة أسابيع بعد الهروب من عملية مراقبته، وأن الاختبارات التي أجريت له في داكار كانت نتائجها إيجابية.. قائلا "إننا نتعقب كل البيانات الخاصة بالطالب وتحديد هوية الذين كانوا على اتصال به".. وكانت السنغال في محاولة لمنع وصول الفيروس قد منعت في الأسبوع الماضي الرحلات الجوية مع ثلاث دول تفشى فيها فيروس إيبولا وأغلقت حدودها البرية مع غينيا.
وذكرت صحيفة الجارديان أن تفشي فيروس إيبولا يأتي برغم الجهود التي تبذلها الحكومات للسيطرة عليه ما دعا منظمة أطباء بلا حدود مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراء لوقف انتشار الوباء الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 1550 شخصًا وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف آخرين منذ انتشار الفيروس في الأدغال النائية بجنوب شرق غينيا في شهر مارس الماضي، وحذرت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس الماضي من أن الرقم الحقيقي لحالات الإصابة قد يكون أربعة أضعاف هذا الرقم.
وفيروس إيبولا أوحمى إيبولا النزفية هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالبا ما يكون قاتلا، ويصل معدل الوفيات التي يسببها إلى 90 % وينتشر المرض في القرى النائية الواقعة بوسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة.
وفي عام 1976 ظهرت أولى حالات الإصابة بالفيروس في كل من نزارا، والسودان، ويامبوكو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويتكون فيروس الإيبولا من خمسة أنواع مختلفة، هي (بونديبوجيو ، وساحل العاج ، وريستون، والسودان، وزائير).