سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر معايير سلامة "ضحية العيد".. تناول المواشي للقمامة ينقل أكثر من 300 مرض للإنسان.. ربط السن بالوزن أمر ضروري لاختيار الأنسب.. و"مواشي القمامة" لا تصلح للاستهلاك الآدمي
في الوقت الذي يقترب فيه عيد الأضحى وتمتلئ المجازر بالمواطنين الراغبين في شراء "لحمة العيد"، يغيب عن بعض المواطنين طريقة وكيفية اكتشاف اللحوم الأصلية من الفاسدة، في ظل غياب الرقابة على العديد من الجزارين، ما يجعل التربة خصبة للمواشي في تناول أي طعام حتى ولو كان من القمامة والنفايات. وقدم عدد من خبراء التغذية والطب البيطري بعض النصائح لمعرفة اللحوم الصالحة وغير الصالحة وما يجب اتباعه من المواطنين، مؤكدين وجود بعض المعايير الضرورية التي يجب الاسترشاد بها من أجل شراء اللحوم، مشددين على أن عدم اتباع ذلك يسبب أمراض للإنسان. وقال الدكتور حسن شفيق، الرئيس الأسبق للهيئة العامة للخدمات البيطرية، الرئيس الحالي للإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر، إن هناك العديد من المقومات التي تمكن المواطن المقبل من شراء اللحوم لمعرفة طبيعة سلامة تلك اللحوم من فسادها، مشيرا إلى أنه من بين تلك المقومات التي تؤكد فساد اللحوم وخطورتها على صحة المواطن، أن رائحة اللحمة لا تكون ذكية ومألوفة، إضافة إلى أن اللون "الغامق" للحوم يدل على فسادها، وكذلك عدم تماسكها أيضا ووجود مادة لزجة بها. وحذر شفيق، من قيام الجزارين بترك الباب مفتوحا أمام المواشي، لتناول القمامة والنفايات، مؤكدا أن ذلك يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وانتقال تلك الأمراض من المواشي للإنسان، لافتا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الأمراض التي تنتقل للمواشي وتصل إلى أكثر من 300 مرض، مشيرا إلى أن الأمراض التي تنتقل إلى الإنسان تتضمن السل والحويصلات والبروسيلات وغيرها من الأمراض الأخرى. من جانبه، أوضح الدكتور حمدي خطاب، أستاذ التغذية بقسم الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة جامعة عين شمس، أن انتقال العفن إلى المواشي والحيوانات يؤدي إلى انتقالها إلى الإنسان، لأن جسد الماشية لا يستطيع التخلص من العفن، وبالتالي ينتقل ذلك العفن إلى الإنسان، موضحا أن الجزارين حينما يتركون المواشي تأكل من القمامة أو النفايات، فإن ذلك لا يعمل على تسمينها على الإطلاق، وإنما استمرارها على قيد الحياة فقط، حيث إن العلف الحيواني المركز هو الغذاء الأساسي والسليم لتلك المواشي. وأضاف خطاب أن هناك العديد من الأمور التي يجب على المشتري مراعاتها عند شراء الأضحية وهي أن يكون الصوف لامعا، وأن يبدو عليها الحيوية، ومنطقة القطانية بها لحم، وأن تكون بوزن مناسب، مشددا على ضرورة ربط العمر بالوزن، لأن العمر الأنسب عادة يكون من عام إلى عام ونصف وبوزن 50 كيلو جرامًا إلى 60 كيلو جراما، مشيرا إلى أنه من غير المحبذ شراء مواشي أكبر من حجمها أو أقل، إضافة إلى أن من الأفضل شراء المواشي الصغيرة في السن وليس الكبيرة. وأشار محمد وهبة، رئيس شعبة الجزارين، إلى أن أغلب من يتركون الماشية تأكيل من القمامة لا ينتمون للجزارين، مشيرا إلى أنهم بعض العرب ممن تكون مهنتهم في الأساس تربية تلك المواشي، لافتا إلى أنه لا أحد من الجزارين يشتري منهم مواشي، لأن تلك المواشي في الأساس لا تصلح للذبح أو للاستهلاك الآدمي.