رحب مجلس الأمن الدولي أمس بالأنتقال السلس للسلطة من البعثة الدولية لدعم أفريقيا الوسطى "ميسكا" الي بعثة الأممالمتحدة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار المتكامل في جمهورية أفريقيا الوسطى "مينوسكا"،وذلك وفقا لقرار المجلس السابق رقم 2149. واعرب مجلس الأمن عن تقديره العميق للدور الحاسم الذي قامت به بعثة ميسكا وللبلدان المساهمة بقوات شرطة، فضلا عنالقوات الفرنسية وألأوروبية لحماية المدنيين والمساعدة على تحسين الوضع الأمني، وأصدر أعضاء المجلس بيانا أمس، رحبوا فيه بانخفاض معدلات العنف، لكنهم أعربوا في نفس الوقت عن القلق الشديد إزاء استمرار انتهاكات القانون الإنساني الدولي والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطي. واكد أعضاء المجلس في بيانهم علي أهمية تسريع عمليات نشر ألوية الشرطة وزيادة قدراتها العسكرية المدنية في جمهورية أفريقيا الوسطى، بما في ذلك الدعم اللوجستي الضروري وهيكلة القيادة والسيطرة، من أجل الوصول إلى قدرتها التشغيلية الكاملة في أقرب وقت ممكن. وشدد بيان المجلس علي ضرورة تنفيذ الفوري والكامل من قبل جميع الموقعين، لأتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في برازافيل في 23 يوليو الماضي، ودعا البيان السلطات الانتقالية الي اتخاذ إجراءات ملموسة نحو حوار سياسي شامل والشامل وعملية المصالحة الوطنية وضمان المشاركة الكاملة والفعالة والمتساوية للمرأة؛ ومواصلة الجهود المبذولة لمكافحة الإفلات من العقاب؛ وصياغة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج ، وإعادة بناء مؤسسات الدولة الفعالة، بما في ذلك من خلال إصلاح القطاع الأمني. كما دعا البيان أيضا السلطات الانتقالية إلى تسريع التحضيرات لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة فبراير عام 2015، وتنفيذ تدابير ملموسة لتحقيق هذا الهدف.