سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الأمريكي يحسم الجدل بإعلان حالة الحرب ضد "داعش".. البيت الأبيض يرفع الحرج عن "كيري" ويزيل شكوك التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي.. وأوباما يصالح صقور البنتاجون بقتال التنظيمات المتطرفة
أعلن البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة "في حرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية"، حاسما بذلك الجدل حول توصيف الاستراتيجية التي أعلنها الرئيس باراك أوباما الاربعاء للقضاء على التنظيم المتطرف. وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري أعلن الخميس ان الولاياتالمتحدة لا تشن "حربا" ضد تنظيم الدولة الاسلامية بل "عملية واسعة النطاق لمكافحة الارهاب"، إلا أن البيت الابيض والبنتاجون وبعد ضغوط لازالة اي التباس حول موقف الرئيس الامريكي من النزاع، حسما الجدل أمس الجمعة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جوش ارنست خلال مؤتمر صحفي: إن "الولاياتالمتحدة في حرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية تماما، كما هي في حرب ضد تنظيم القاعدة وحلفائه في العالم". وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الاميرال جون كيربي ان الولاياتالمتحدة ليست تخوض الحرب الأخيرة في العراق. وقال كيربي: "نحن في حرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية على غرار الحرب التي نخوضها وسنظل نخوضها ضد القاعدة وحلفائها". ومن المقرر أن يتوجه اوباما الاربعاء الى تامبا في فلوريدا للقاء كبار المسئولين في القيادة المركزية التي تشرف على القوات الامريكية المسلحة في الشرق الاوسط. وكان كيري قد بدا مترددا خلال مقابلاته الخميس في الشرق الاوسط إزاء استخدام تعبير "الحرب" للاشارة الى الحملة الاميركية ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وصرح كيري لوكالة "سي بي إس نيوز" قائلا: "نحن نخوض عملية ضخمة لمكافحة الارهاب، وهي ستكون عملية طويلة". واضاف كيري "اعتقد ان كلمة "حرب" ليست التعبير الصحيح، الا ان الواقع هو أن أننا نشارك في جهود دولية كبيرة للتصدي للنشاطات الارهابية". وقد يبدو الجدل حول التسمية لا اهمية له بينما المقاتلات والطائرات الاميركية بدون طيار تقصف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق منذ أسابيع في أكثر من 160 عملية، إلا أن الجدل يظهر تردد الادارة في استخدام لغة يمكن أن تثير قلق الامريكيين الذين أيدوا خطاب أوباما حول "إنهاء" الحروب التي تخوضها الولاياتالمتحدة في أفغانستانوالعراق خلال ترشحه لحملتين انتخابيتين رئاسيتين. وقال أرنست أمس الجمعة: إن "الامر الذي يجب ان يدركه الجميع هو ان الرئيس كان واضحا حول أن الاستراتيجية التي يستخدمها لاضعاف ومن ثم القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية مختلفة عن الاستراتيجية التي استخدمت في الحرب السابقة ضد العراق". وأعلن أوباما، الأربعاء، عن استراتيجية من 4 بنود لمواجهة "داعش"، أولها تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم اينما كانوا، وثانيها زيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل داعش والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وثالثها منع مصادر تمويل التنظيم، ورابعها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين. كما اعلن انه يعتزم تدريب المقاتلين السوريين المعارضين "المعتدلين" من اجل التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية، بالاضافة الى اعادة تنظيم وحدات الجيش العراقي التي فر قسم منها أمام الهجوم الخاطف للتنظيم في شمال وغرب العراق. إلا ان أوباما شدد على عدم نشر قوات برية أمريكية في العراق. من جهة ثانية، جددت واشنطن التأكيد على انه من غير الوارد بتاتا التنسيق مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد لقتال تنظيم الدولة الاسلامية. وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف: ان اركان النظام السوري "هم الذين أوجدوا هذا الفراغ الامني، لن نتعاون معهم". وأتى تصريح هارف ردا على قول بثينة شعبان، المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس الاسد، إن النظام السوري "لابد" وأن يكون جزءًا من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية".