سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل بدايته بشهر.. الأسر المصرية تبدأ العام الدراسي مع "الدروس الخصوصية".. الأسعار زادت 14% بعد رفع الدعم.. والطلاب يؤكدون: وجود الدروس دليل إهمال الوزارة.. والمدرسون: الدروس مستمرة بسبب الأهالي
نسمع كل يوم أخبارًا كثيرة عن موعد بدء الدراسة، فنسمع أنها قد تبدأ في 20 سبتمبر الجاري، ومصادر من الوزارة تؤكد أن الدراسة قد تتعطل بسبب تأخر وصول الكتب من المطبعة، ونسمع خبرا عن بدء الدراسة في موعدها ولكن هناك دراسة أخرى لا تخضع للوزارة، دراسة تبدأ دائمًا في شهر أغسطس، وكل مرحلة لها موعد داخل هذا الشهر، فالابتدائي يبدأ في آخره، والإعدادي في نصفه، والثانوي في أول عشرة أيام من نفس الشهر.. إنها الدراسة وفقًا ل "الدروس الخصوصية". ومع اقتراب موسم المدارس، التقت "البوابة نيوز" عددا من الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور أيضًا للحديث عن معركتهم مع الدروس الخصوصية هذا العام، خاصة مع ارتفاع الأسعار الذي نتج عن رفع الدعم عن عديد من السلع، والذي يجسد مواجهة جديدة للمواطن مع الأسعار في شيء تعاني منه كل البيوت المصرية. البداية مع أحمد عبد العال، أحد أولياء الأمور، أب لولدين الأول في الصف الثاني الإعدادي والثاني في الصف الثالث الثانوي، ليحكي لنا عن معاناته مع الدروس الخصوصية هذا العام، ليقول: "منذ أن كان الأولاد في الابتدائي وهم يذهبون إلى السنتر لتلقي الدروس في كل المواد تقريبًا، لأنني أخاف على مستقبلهم، وأحب أن يشبوا في التعليم ك"ناس عارفة هي اتعلمت إيه" مش زي باقي الطلبة اللي بتطلع مش عارفة أي حاجة عن المناهج أو حتى عن التعليم بشكل عام، فأنا دائمًا كنت أحاول أن أؤدي دوري تجاههم، فالسنتر يعلمهم الانجليزي والعربي بالذات بشكل جيد جدًا، فاللغة عماد أي طالب، ويهتم أيضًا بكل المواد الدراسية الأخرى، والحمد لله الولاد ماشي حالهم بخير في الدراسة، ولكن ما أخشاه هو أسعار هذا العام، كيف أستطيع أن أكمل بأولادي في السنتر في ظل زيادة الأسعار 14% لكل المراحل. ويضيف عبد العال: كيف أدفع لطالب في الإعدادي 860 جنيها، وهو لا يأخذ دروس في كل المواد، هل من المنطقي أن تصل الدروس الخصوصية إلى هذا الحد، هل من المنطقي أننا ندفع فلوس في المدارس ثم ندفع فلوس للدروس، خاصة بعد زيادة أسعار كل شيء الا المرتب، إنه ظلم كبير. وعلى الرغم من كل هذه المعاناة، إلا أنه لا يتمني اختفاء الدروس الخصوصية، حيث قال: أنا لا أتمنى أن تختفي هذه الظاهرة، لأنها بالفعل تساعد الأولاد في ظل الظروف الصعبة، ولكن أتمنى أن تكون بالعقل، يعني أسعارها تكون معقولة، حتى نستطيع مجاراتها، والطالب يستفيد أكثر.