اتهمت الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني، حكومة السودان، بزعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا، وطالبت الحكومة الليبية المجتمع الدولي بمساعدتها في مراقبة أجوائها التي تم اختراقها من قبل طائرة سودانية كانت في طريقها إلى طرابلس لإمداد المليشيات الإرهابية بالسلاح. واتهم بيان للحكومة الليبية، اليوم الأحد، حكومة الخرطوم بدعم المليشيات غير الشرعية المناوئة للدولة في ليبيا، الأمر الذي يعمل على تأجيج الصراع وتهديد السلم الأهلي، وطالبت الحكومة الليبية بطرد الملحق العسكري السوداني لدى طرابلس باعتبار أنه غير مرغوب فيه. وفي وقت سابق أكد آمر سلاح الجو الليبي، العميد صقر الجروشي، أن طائرة سودانية من نوع "انتونوف 74" طلبت التزود بالوقود من مطار الكفرة، الواقع على بعد نحو 1800 كلم جنوب شرق طرابلس، حيث سُمح لها بالهبوط، لتخضع فيما بعد للتفتيش في مطار المدينة، ليتم العثور بداخلها على شحنة من الأسلحة والذخائر الحربية كانت في طريقها إلى المليشيات الإرهابية في طرابلس. وفي تصريحات ل"البوابة نيوز"، أكد الإعلامي الليبي سعيد عريش أن ثلاث طائرات سودانية محملة بالأسلحة تمكنت من الوصول إلى مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، والخارج عن سيطرة الدولة، فيما تم الكشف عن طائرة واحدة فقط، وهي التي تم تفتيشها بمطار الكفرة. وأضاف عريش: إن هناك أطرافًا حكومية في ليبيا تتهم دولًا خليجية لم تسمها تقف وراء الدعم السوداني للمليشيات الإرهابية. وكان سليمان حامد، الآمر العسكري بالكفرة، قد صرح بأن الأسلحة التي وجدت على متن الطائرة السودانية تتبع القوات المشتركة السودانية الليبية، لحماية الحدود بين البلدين، وقد وصلت من السودان، وهو ما اعتبره عريش منافيًا للمنطق، فكيف للسودان أن ترسل هذه الكمية من الأسلحة للقوات المشتركة دون علم الدولة الليبية، وكيف للطائرة السودانية أن تدخل الأجواء الليبية دون التنسيق مع الجهات المختصة في ليبيا؟