مرت منذ ايام قليله الذكرى 130 لميلاد الأديب والروائي التشيكي فرانز كافكا، أحد رواد المدرسة «الوجودية»، والذي يرى الأدباء مؤلفاته «علامة فارقة» في تاريخ الأدب الألماني والعالمي بشكل عام، رغم ما تعرض له من محاولات تضييق ومصادرة لأعماله وصلت حد حرقها في عهد «هتلر». ولد «كافكا» في 3 يوليو عام 1883، لعائلة يهودية تشيكية، واختار اللغة الألمانية للتعبير عن كتاباته، وهي التي تمت ترجمتها بعد وفاته إلى عدة لغات. أما قبل ذلك وفي حقبة حكم «النازية» بزعامة أدولف هتلر، تمت مصادرة كتبه وحرقها، تحديدا في عام 1933، وذلك ضمن حريق الكتب الذي قام به النظام حينها، بحق كتب «كافكا» وألبرت أينشتاين، وكارل ماركس، وغيرهم. على الصعيد العالمي، امتد المنع والمصادرة بحق أفكار «كافكا» إلى خارج الحدود الألمانية، حيث حاربت الأنظمة الشيوعية أعماله ومنعت نشرها بسبب «دعوتها للديمقراطية»، لدرجة أن روايته الشهيرة «المحاكمة» تم منعها من النشر في تشيكوسلوفاكيا حتى عام 1965. تنوعت الآراء في «كافكا» الذي يلقبه البعض ب«أديب الحكمة»، بينما يراه البعض الآخر كاتبا «سوداويا كابوسيا»، وآخرون رأوا فيه «كاتب اللامعقول».