اعتادت جماهير النادي الأهلي على حصد البطولات في مختلف اللعبات الرياضية، فالحصول على بطولة أمر مفروغ منه وغير مرتبط باسم رئيس النادي، فلا فارق في ذلك بين صالح سليم وحسن حمدي ومحمود طاهر.. لكن يبدو أن هذه القاعدة ستتغير مع الرئيس الجديد هذا الموسم بعد أن تجاهل الالعاب التي كانت تحقق البطولات على مستوى القارة الإفريقية والعالم والمستوى المحلي، وكانت منجم الذهب للنادي في الفترة الأخيرة. ففي الوقت الذي تحاول فيه كل الأندية المصرية دعم فرقها الرياضية المختلفة قبل انطلاق الموسم الجديد الذي سيبدأ خلال أيام، نجد أن الأهلي يأتي في آخر قائمة الفرق التي تدعم صفوفها في مختلف الألعاب بل إن الأمر تعدى ذلك، وأصبح الأهلي طاردا لنجوم اللعبات الأخرى وعلى رأسها الكرة الطائرة وكرة اليد والسلة مما يؤكد أن الحصول على بطولات حمراء سيكون أمرا صعبا للغاية. محمود طاهر يهتم أكثر بكرة القدم ومشغول بها "لشوشته" وهو ما ينذر بكارثة الموسم المقبل قد تشبه الكارثة التي تسبب فيهات ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك الأسبق والذي سمح لكل نجوم اللعبات الأخرى الموسم قبل الماضي بالرحيل الأمر الذي تعرض فيه فريق إلى اليد إلى خطورة كبيرة وصلت إلى حد الهبوط إلى الدرجة الثانية لولا الفوز في المباراة الأخيرة في الموسم، وكذلك حقق فريقا الطائرة والسلة نتائج هزيلة وابتعدا عن الكبار. الأهلى هذا الموسم ورغم تعاقده مع مدير فني قدير بحجم طارق محروس لفريق كرة اليد إلا أنه لا يمتلك قماشة تساعده على تحقيق نتائج جيدة بعد رحيل عدد كبير من اللاعبين منهم هادي رفعت وهاني هشام وعبدالرحمن عفت وعلي يحيى وعماد عبدالوهاب وعمر ياسين، وأمام كل هذا العدد من الراحلين لم يتعاقد الأهلي سوى مع ثلاثة لاعبين فقط هم أحمد رمضان "هتلر" ومدوح طه وعمر مصطفى "بكار". فريق الكرة الطائرة أيضا رحل منه نجوم من الوزن الثقيل والأسماء الرنانة منهم محمود رءوف ومحمد الحسيني وعبداللطيف عثمان، بالإضافة إلى نجمي مصر عبدالله عبدالسلام وأحمد صلاح اللذين انتهى مشوارهما الاحترافي في قطر، ورفضا العودة إلى الأهلي، وفضلا الانتقال إلى صفوف فريق طلائع الجيش والمثير أن الأهلي ورغم رحيل كل هؤلاء النجوم لم يعزز صفوفه حتى الآن. فريق كرة السلة أيضا هجره العديد من اللاعبين على رأسهم محمد خالد، وزياد أحمد، ومحمد عدلي في الوقت الذي لم يدعم فيه صفوفه سوى بعودة لاعبه القديم شريف الدياسطي، والتعاقد مع لاعب الطيران محمد أبو النصر. أمام كل هذه الأسماء فالأمر لن يكون سهلا على جماهير الأهلي في الموسم الجديد، خاصة أمام تقاعس مجلس إدارة الأهلي وفشله في البحث عن حلول لحل الأزمة التي قد تتفاقم، ونرى فيها الأهلي يتعرض لمثل ما تعرض له الزمالك على يد رئيسه الأسبق ممدوح عباس.