طالب البرلمان العربي اليوم كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات حقوق المرأة في شتى أنحاء العالم بالعمل بكل الطرق لوقف الجرائم اللاانسانية المستمرة ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني وتشريد النساء والأطفال والشيوخ والاعتداء عليهم وقصفهم وقتلهم حتى في ملاجئ ومدارس الأممالمتحدة في تحد صارخ لكل ما هو انساني أو أخلاقي. ودعا أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي في كلمته أمام افتتاح ورشة العمل العربية الخامسة التي تعني بقضايا الفتيات الشابات التي بدأت اعمالها اليوم بالجامعة العربية للاعداد لمؤتمر المرأة وقضايا العصر، وذلك في إطار الإعداد لوثيقة عربية لحقوق المرأة ، الى تحرك عالمي نحو الغوث العاجل للمدنيين والنساء الثكلى و الفتايات اليتامى اللائي فقدن المسكن والمأوى في غزة. وأكد "الجروان" أهمية تلك الورشة حيث تعقد في ظل ظروف عصيبة تمر بها المنطقة العربية في ظل تصاعد العدوان الاسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني والتي تستدعي التوقف عند أهم الاعتداءات الصارخة ضد الانسانية بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص. ونبه "الجروان" الى أن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يكتف بتدمير المنازل وسحق المباني بل تجاوز إلى ارتكاب مجازر إنسانية وجرائم حرب ضد النساء والأطفال والشيوخ. وإزاء استمرار معاناة المرأة السورية في ظل دول الأزمة السورية عامها الرابع دعا الجروان الى ضرورة التوصل لحلٍ يشمل جميع أطراف الشعب السوري ويوقف نزيف دم أبناء ونساء سوريا ، وينقذ نساء وبنات الشعب السوري من ويلات الحرب والتهجير والتجويع. كما دعا جميع المنظمات الاقليمية والدولية الى تكثيف جهودها في تقديم يد العون لتلك المرأة السورية المنكوبة. مؤكدا إن توفر الأمن واستتبابه هو العامل الأساسي لبناء المجتمعات الصحية والمتقدمة . ولفت الجروان الى التحديات الراهنة التي تعانيها المرأة في العراق واليمن والصومال وليبيا تستدعي تعظيم دور المرأة العربية في هذه البلدان للعمل على نشر الوعي وتثقيف وتجنيب أنفسهن وابنائهن خطر تفشي ظاهرة الارهاب المقيته والغريبة على الامة العربية والدين الاسلامي ، تجنبا لإنخراط أبنائهن في وكر الفئات والجماعات الضالة. وعبر رئيس البرلمان العربي عن امله في أن تولي ورشة العمل إهتماما كبيرا برأي الشابات، وتفعيل دورهن في المشاركة المجتمعية والرؤية المستقبلية للمجتمعات العربية التي لطالما كان للمرأة فيها دور راسخ وأساسيي، وأن تولي هذه الورشة أيضا إهتمامها بوضع آلية تعنى بحماية الشابات والمرأة بشكل عام من الاعتداءات و آثار الكوارث والحروب . من جهته أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجاممعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة أهمية تلك الورشة لتعظيم دور المرأة العربية وحماية حقوقها من خلال الوثيقة العربية لحقوق المرأة التي يجري الاعداد لها . واشاد السفير صبيح بدور البرلمان العربي في مؤازرة صمود المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بشكل عام منوها في هذا الاطار بحرص البرلمان على أن يكون أول الزائرين لقطاع غزة خلال العدوان الأخير على القطاع . ولفت الى اهممية دور البرلمان العربي في كشف وفضح الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أمام المحافل والبرلمانات الدولية باعتبار أن هذه الحرب ليست موجهة ضد غزة فقط وانما تستهدف الامة العربية . وشدد السفير صبيح على أنه رغم سقوط مئات الضحايا وآلاف الجرحى الفلسطينيين وتشريد النساء واصابة اكثر من 4000 طفل باعاقات دائمة ومعاناة نفسية بالغة الصعوبة الا ان اسرائيل لن تكسر ارادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أو صمود الاسرى والاسيرات في السجون الاسرائيلية . كما نبه صبيح الى ان انتهاكات اسرائيل في الممسجد الاقصى والتي تتزامن مع العدوان على غزة يأتي ضمن مخطط لتقسيم زمني واقامة الهيكل المزعوم ، مشددا على ان المسجد الاقصى خط احمر ولن يسمح بالمساس به. تناقش الورشة بمشاركة خبراء ومتخصصين عرب على مدى يومين ما خلصت اليه ورشات العمل الاربع السابقة للبرلمان من توصيات في مجال حقوق المرأة السياسية والاقتصادية والتعليمية والاعلامية والثقافية، والاجتماعية والصحية.