رفعت السلطات في أيسلندا، حالة التأهب القصوى وسط مخاوف من سحابة رماد أخرى، من شأنها أن تسبب اضطرابات واسعة في حركات النقل الجوي. وذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية - على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - أن علماء مكتب الأرصاد الجوية الآيسلندية حذروا من أن انبعاثات الرماد التي يمكن أن يتبعها اندلاع لحمم بركانية صغيرة من بركان "بارداربونجا". وجاء في بيان صادر عن سلطات الملاحة الجوية الآيسلندية أن المجال الجوي فوق الموقع مغلق ، لكنه أشار إلى أن جميع المطارات العامة في البلاد لا تزال مفتوحة. ولفتت الصحيفة إلى أن زلزالا قوته 4.5 درجة على مقياس ريختر ضرب المنطقة ذاتها أمس التي ينشط فيها البركان، كما أنه وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية الآيسلندية، ليس هناك– حتى توقيت نشر التقرير- أي "علامات واضحة" عن ثوران البركان. وأشارت الإندبندنت إلى أنه في العام 2010 تسبب ثوران بركان إيافي الأيوكول في آيسلندا ، الذي أنتج سحابة رماد كبيرة ، في تعطيل السفر في جميع أنحاء بريطانيا وأوروبا القارية، وتم إلغاء ما يزيد على 100 ألف رحلة جوية ، 90% منهم في المملكة المتحدة. يشار إلى أن بركان "بارداربونجا" جزء من منظومة واسعة من البراكين التي تقع في قلب آيسلندا مخبأة تحت نهر جليدي سميك عمقه 500 متر، ويعرف باسم فاتناجوكول. وحذرت السلطات في آيسلندا من أن ثوران أي من البراكين يمكنه أن يؤدي إلى إغراق المنطقة الواقعة شمال النهر الجليدي ، وفقاً لتقرير "الإندبندنت".