الطفل المُبتسر وكيفية العناية به

الطفل المُبتسر هو الطفل الذي يولد قبل اكتمال نموه داخل الرحم وقبل إتمام مدة الحمل الطبيعية أي قبل 37 أسبوعًا، كما يعتبر الطفل مبتسرًا إذا كان يزن عند ولادته أقل من 2 و1/2 كيلو جرام وهو الحد الأدنى لمتوسط وزن المواليد عند الولادة والذي يتراوح من 2و 1/2 إلى 3 كيلو جرامات.
ما أهم العلامات التي تظهر على الطفل المُبتسر؟
يتميز الطفل المُبتسر بعلامات تبدو واضحة عند ولادته مثل:
الضعف العام.
عدم انتظام التنفس.
كبر حجم الرأس بالنسبة للجسم.
بروز البطن.
كرمشة الجلد.
لين الأظافر.
جحوظ العينين.
كيف يتم التعامل مع الطفل المُبتسر
يحتاج الطفل المُبتسر لعناية خاصة كنتيجة لعدم اكتمال نمو بعض أجهزة الجسم مما يؤدي إلى زيادة فرص إصابته بالعدوى والأمراض مقارنة بالمولود الطبيعي.
ولذلك يفضل نقل الطفل المُبتسر سواء ناقص الوزن أو المولود قبل إتمام مدة الحمل الطبيعية إلى الحضّانات.
ما هي الحضّانات؟
الحضّانات هي عبارة عن أماكن معزولة يتوافر بها الجو المعقم، وفيها يتم تهيئة الظروف الحياتية الصحيحة للطفل المبتسر من ضبط لدرجة الحرارة والرطوبة وكمية الأكسجين وطرق التغذية (في الغالب يكون الطفل المُبتسر غير قادر على الرضاعة من ثدي الأم بسبب إصابته بضعف عام.. ولذلك فهو يُغذى خلال فترة تواجده بالحضانة عن طريق توصيل أنبوب يحمل له اللبن ويمر خلال فتحة الأنف أو الفم متجهًا إلى المعدة).
وإذا وُجدت ظروف تعوق دون نقل الطفل المبتسر مباشرةً إلى الحضانة فيجب معاملته بحذر خلال هذه الفترة ويجب أن يلف جسمه بالقطن الطبي المعقم لضبط درجة حرارته، وأن يكون في منأى تمامًا عن أي مصدر للعدوى وهذا يتطلب الحد من التعامل معه وعدم السماح بكثرة تردد الأشخاص عليه.
ما أهم الأمراض التي قد يتعرض لها الطفل المُبتسر؟
يتعرض الطفل المُبتسر للإصابة بأمراض مختلفة مثل:
الصفراء كنتيجة لعدم اكتمال نمو الكبد.
الأنيميا نتيجة قصور كرات الدم الحمراء.
النزيف لعدم اكتمال جهاز التجلط في الدم.
متى يمكن الاستغناء عن الحضّانات للعناية بالطفل المبتسر؟
الحضانة هي أفضل بيئة مناسبة للحفاظ على حياة الطفل المبتسر سواء كان ناقص النمو أو الوزن.
لكن إذا كان الطفل ناقص الوزن بدرجة لا تقل عن 2 كيلو جرام وقادر على الرضاعة ولا يعانى من أي مشاكل صحية، فيمكن في هذه الحالة الاستغناء عن وضع الطفل في الحضانة على شرط أن يُخصص له جو صحي مناسب فيجب وضعه بحجرة خاصة في المنزل والحرص على تدفئته جيدًا وأن يقل اختلاطه بالزائرين لحمايته من العدوى الميكروبية والاستمرار في رضاعته وفق جدول منتظم يضعه الطبيب المعالج.