لم تعد "جوجل " مجرد شركة عاملة في مجال التقنيات الحديثة، فقد دخل اسمها معجم اللغة الإنجليزية كفعل يعني البحث عبر محركها الأعلى استخداما عبر الإنترنت. ويتزامن اليوم التاسع عشر من أغسطس مع اليوم الذي طرحت فيه "جوجل " أسهمها في اكتتاب عام قبل عشر سنوات مقابل خمسة وثمانين دولارا للسهم الواحد، وقد أصبحت منذ ذلك الوقت ثاني أكبر عمالقة التقنيات في العالم، دون أن تنافسها شركة أخرى غير "آبل". ويبلغ رأس مال الشركة في السوق الآن ثلاثمئة وتسعين مليار دولار، وهو رقم ضخم جدا إذا ما قورن برأس مال شركات مثل "فيس بوك" و"مايكروسوفت" و"آي بي إم" و"أوراكل" و"إنتل"، وضعف رأس مال مؤسسة "جيه بي مورغن" المالية، وأقل قليلا من قيمة شركة "إكسون موبيل" بالكامل. وقد جنى أوائل المساهمين في شركة "جوجل " عائدا ماديا هائلا يتجاوز 1200% مما دفعوه من مال عند المساهمة في الشركة، مما يعني أنهم حصلوا على ثروة ما كانوا ليحلموا بها، ويكفي أن سيرغي برين ولاري بيدج، مؤسسي الشركة، الآن ضمن قائمة العشرين مليارديرا الأغنى على الإطلاق في العالم.