قال الدكتور عبدالحميد شكري، رئيس المجلس الوطني للنضال السلمي لتحرير الجنوب، إن الصراع بين الحوثيين والحكومة والذي تشهده اليمن الآن، نتيجة الأخطاء الفادحة للرعاة الدوليين للأزمة اليمنية والذين قدموا حلولا لا تناسب القضايا القائمة. وأوضح شكري ل"البوابة نيوز" أنه لا علاقة للجنوب بالصراع الدائر في اليمن الآن، مشيرا إلى استمرار الجنوب في نضاله السلمي حتى الاستقلال. وأضاف "نحن شعب ندرك خطورة العمل المسلح بالقرب من منافذ بحرية ذات أهمية إستراتيجية كمضيق باب المندب". واعتبر أن السبب الرئيسي وراء الصراعات التي يعيشها اليمن منذ عام 2011 هو تجاهل قضية استقلال الجنوب من قبل الدول القائمة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي بات في مهب الريح بعد حصار العاصمة صنعاء. وأضاف أن القوى الصاعدة والتي هيمنت على مناطق واسعة من اليمن تفرض اليوم واقعا جديدا على الارض بعد نجاحها في حصار صنعاء بمعاونة قوات من الجيش اليمني. و توقع عبد الحميد أن يشهد اليمن قيادة سياسية جديدة نتيجة تمسك الحوثيين بإلغاء رفع الدعم عن المحروقات، وإسقاط حكومة الوفاق الوطني التي جاءت على أساس المبادرة الخليجية. و حول البيان الذي صدر مساء اليوم عن اللجنة الأمنية العليا باليمن وطالب الحوثيين بالتخلي عن كل مظاهر التسلح في محيط صنعاء قال شكر إن في اليمن اربعة جيوش وليس جيشا واحدا وكل جيش يساند مؤيديه، فهناك جيش على عبد الله صالح الموالي للنظام السابق وهناك جيش الإخوان وتمثله الفرقة الأولى من الجيش اليمني وهناك فرق موالية للحوثيين وأخرى موالية للتنظيمات والجماعات التكفيرية، وبالتالي فنحن أمام جيش تتقاطع ولاءاته ما يعني أن الصراع سيستمر ما لم يحدث اتفاق سري بين القوى المتصارعة بناء على ضغوط اقليمية وخوفا من استقلال الجنوب.