توصلت دراسة استرالية إلى أن خطر الوفاة بأمراض القلب يتزايد بنسبة الخُمس (5/1) مع كل ساعة يقضيها الفرد الكل في مشاهدة التليفزيون. ولا يقتصر الأمر على التليفزيون دون سواه، فالباحثون وجدوا أن ممارسة مهام تقتضي الاسترخاء لفترات طويلة كالجلوس للعمل على الحاسوب أو القيادة تنطوي كذلك على مخاطر صحية كبيرة. ووجدت الدراسة، التي نشرت في الدورية الطبية عن جمعية القلب الأمريكية"، أن الأشخاص ممن يقضون أكثر من أربع ساعات يوميا في الجلوس أمام التليفزيون، أكثر عرضة، وبنسبة 80 % للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية ذات الصلة من الذين يشاهدون التليفزيون لأقل من ساعتين. وبتتبع النمط المعيشي ل8800 شخص بالغ، على مدى سبع سنوات، وجد الباحثون أن تلك المجموعة يعترضها أيضًا خطر الموت بالسرطان، لكن باعتدال. وقاس الباحثون مستويات الكولسترول ومعدل السكر في الدم - المؤشرات الرئيسية للصحة - لدى المجموعة المشاركة وعدد الساعات التي يقضونها في مشاهدة التليفزيون، خلال ست سنوات من المتابعة توفي 87 شخصا من أمراض القلب والأوعية الدموية المتصلة و125 جراء مرض السرطان، وجاءت المقاربة بغض النظر عن عوامل خطر أخرى مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم. كما جاءت دراسة أخرى أمريكية عقب الدراسة الاسترالية خلصت إلى أن التقليل من ساعات مشاهدة التلفاز قد يساعد في حرق السعرات الحرارية، وذلك في سياق دراسة هدفت إلى تحديد تأثير الإعلام المرئي على العادات والنمط المعيشي. وللمشاهدين الصغار، خرج بحث علمي مؤخرًا بأن مشاهدة التلفاز تزيد من العدوانية في سلوكياتهم.