نقلت صحيفة الإندبندنت اليوم نداء أحد كبار المسئولين الإنسانيين في الأممالمتحدة الذي وجهه لإسرائيل، مطالبًا فيه بوقف العقاب الجماعي ورفع الحصار عن 1.8 مليون نسمة من الفلسطينيين المقيمين في قطاع غزة. حذر بيير كراهينبول، المفوض العام لوكالة الأونروا بفلسطين من أنه لا يمكن العودة إلى ظروف ما قبل الحصار في قطاع غزة، فيما تبذل مصر جهودًا متواصلة لإقناع الجانبين، حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار. ونفى كراهينبول صحة الادعاءات الإسرائيلية التي نشرتها الصحف الأجنبية بشأن تخزين صواريخ حماس بمدارس الأونروا، مشيرًا إلى أن ذلك الادعاء لم يكن سوى مبررًا لهجمات الجيش الإسرائيلي على هذه المنشآت، وأضاف كراهينبول أن هذه المدارس تعتبر ملاذًا لأكثر من 225 ألف من اللاجئين الفلسطينيين بعد تعرض منازلهم للدمار جراء القصف الإسرائيلي. كما ندد كراهينبول بمقتل 11 موظفًا من موظفي الوكالة، واصفًا 12500 عامل أخرين بالشجاعة لأنهم استمروا في العمل رغم تعرض أصدقائهم للقتل في محل عملهم، كما نددت الأممالمتحدة أيضا بهذه الهجمات الوحشية للجيش الإسرائيلي، وأضاف كراهينبول على ضرورة العودة إلى حدود الدولة الفلسطينية قبل فرض الحصار الإسرائيلي عليها أي إلى حدود عام 2007. يذكر أن إسرائيل تمنع دخول مواد البناء إلى غزة، وهو ما وصفه كراهينبول بالأمر غير المقبول اجتماعيا دون الرجوع إلى قوانين حقوق الإنسان الدولية التي تمنع مثل هذه الإجراءات. ووفقًا لتصريحات كراهينبول فإن مأساة سكان قطاع غزة تتعدى ما يمكن أن يتقبله أي إنسان حيث يعاني شباب القطاع من ارتفاع نسبة البطالة إلى 65%، حيث لا يوجد حرية في التنقل، وليس هناك أمال كبيرة في أن شيئًا سوف يتغير، ووصف كراهينبول الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة بأنه انتهاك لقوانين حقوق الإنسان الدولية. من ناحية أخرى صرح أسامة حمدان، رئيس الشئون الخارجية على حركة حماس على صفحته الرسمية على الموقع الاجتماعي فيس بوك" أن استجابة إسرائيل لا تلبي مطالب الفلسطينيين"، جدير بالذكر أن إنهاء الحصار هو أحد أهم مطالب حركة حماس لإمكانية التوصل لأى اتفاق.