توجه الرئيس التشادى ادريس ديبى اتنو بصورة طارئة الى شمال البلاد حيث اندلعت صدامات عنيفة بين منقبين عن الذهب من ابناء المنطقة وآخرين اتوا من مناطق مجاورة، كما افادت مصادر متطابقة. وقال مصدر قريب من اجهزة الامن التشادية لوكالة فرانس برس ان منقبين عن الذهب من اتنية توبو المحلية "نصبوا كمينا ليل العاشر من أغسطس لمنقبين عن الذهب من اتنية الزغاوة" المتحدرين من شرق البلاد وذلك بينما كان هؤلاء يمرون فى محلة زواركى (شمال) القريبة من منطقة غنية بالذهب فى وسط الصحراء. واضاف المصدر طالبا عدم نشر اسمه ان هذه الصدامات اوقعت "عشرات القتلى وتم ايضا احراق 18 عربة فى مخيم الزغاوة". ولم يتسن التحقق من هذه الحصيلة من اى مصدر آخر، فى حين لم يكن الاعلام الرسمى قد نشر حتى مساء الخميس اى حصيلة للصدامات. وذكرت الصحف المحلية ان صدامات اتنية دارت فى المنطقة وان هذه الصدامات بلغت خطورتها حدا استدعى انتقال الرئيس الى المنطقة على عجل للوقوف على ما يجري. وقالت الاذاعة الرسمية ان "قوات الامن القت القبض على اكثر من 500 منقب عن الذهب غير شرعى، بينهم 179 سودانيا وقد تم عرضهم الاربعاء على الرئيس ادريس ديبى اتنو فى فايا-لارغو" المدينة الواقعة فى شمال البلاد والتى زارها الرئيس فى محاولة لتهدئة الاجواء فيها. واضافت الاذاعة ان هؤلاء المنقبين "كانوا على متن حوالى مئة سيارة تويوتا بدون لوحات تسجيل ومدججين بالاسلحة ومزودين بهواتف خلوية. هؤلاء المنقبون الساعون وراء الذهب والربح السهل يعملون لصالح مشغلين لم يتم تحديدهم حتى الان".