أعلن تيار الاستقلال عن إنشاء أكبر تحالف يضم عددا كبيرا من القوى السياسية والحزبية في مصر من أجل خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وثمن التيار الدور الذي لعبه عمرو موسى، مؤسس حزب المؤتمر، فيما بدأه من إنشاء تحالف كان يهدف لتحقيق الاستقرار في الوطن. ودعا تيار الاستقلال، خلال المؤتمر الصحفى الذي عقده أمس الإثنين، بمقر جمعية الشبان المسلمين برئاسة المستشار أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال، إلى إحياء تحالف موسى بعد انضمام كل القوى السياسية لتيار الاستقلال، موضحا أن التيار سيبدأ التشاور مع عمرو موسى وكافة القوى السياسية الأخرى من أجل التوحد في خوض الانتخابات البرلمانية القادمة معا. وطالب المستشار أحمد الفضالى رئاسة الجمهورية بسرعة إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية حتى يتسنى للمرشحين البدء في الدعاية الانتخابية ولكى ننتهى من الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق وأعلن الفضالى عن فتح باب الترشح امام كل المواطنين الراغبين في خوض الانتخابات البرلمانية القادمة وتلقى طلبات الترشح من خلال مكاتب تيار الاستقلال المنتشرة في القاهرة وجميع محافظات الجمهورية. واشاد الفضالى باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وتدشينه محور قناة السويس الذي يعد من اضخم المشاريع وأكبرها في العصر الحديث. كما اعتبر الفضالي، والذي يعد صاحب دعوى حل حزب الحرية والعدالة، أن قرار المحكمة الإدارية، يعد تتويجا لثورة 30 يونيو التي شهدت تظاهرات نظمها الملايين ضد تنظيم الإخوان الإرهابي وحزبه الذي مارس العنف والإرهاب ضد الشعب المصري، مضيفا أن الدستور يمنع إقامة أي أحزاب على أساس ديني ومن ثم فإن قرار المحكمة جاء متوافقًا مع الدستور. وتابع: "أعضاء حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان ممنوعون من ممارسة الحياة السياسية أو خوض الانتخابات البرلمانية القادمة أو أي انتخابات أخرى بموجب هذا القرار لأنه حكم قضائي نهائي، وتسلم كل أمواله وممتلكاته للدولة مؤكدا أن تيار الاستقلال سيقوم بإعداد قوائم بأسماء قيادات وأعضاء الحرية والعدالة لمنعهم من خوض الانتخابات البرلمانية. وأوضح الفضالى أن تيار الاستقلال استطاع الحصول على تصريح من المحكمة الإدارية العليا موجها إلى لجنة الأحزاب السياسية لماطلبتها بحل حزب الحرية والعدالة، وقد أصدرت لجنة شئون الأحزاب خطابا إلى المحكمة الإدارية العليا وقيد كطعن يطالب المحكمة بحل الحزب برغم من الاجرائم التي ارتكبها ولمخالفتها لقانون الأحزاب رقم 40 سنة 1977. وحذر الفضالى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان من القيام بأى أعمال عنف تستهدف الدولة أو الشعب المصرى مع حلول الذكرى الأولى لفض اعتصامى "رابعة العدوية والنهضة"، مؤكدًا أن الشعب المصرى ومؤسسات الدولة لن تسمح للجماعات الإرهابية المتطرفة بإسقاط الدولة.