قال السفير محمد عاصم – سفير مصر السابق فى تل أبيب- حول احتمالية فشل المفاوضات بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني: إن إسرائيل لن تقبل نهائيّا بالشروط الفلسطينية، وأن حماس استنفدت تقريبًا جهدها العسكري وفقدت خسائر بشرية، وعرًضت سكان القطاع لكمية دمار كبيرة، مضيفًا أن حماس تقول أنها منتصرة لمقاومتها للعدوان الإسرائيلي وأنها ستسمر فى المقاومة لحين تحقيق أهدافها السياسية التى أعلنت عنها وعلى رأسها فك الحصار عن غزة. وأضاف عاصم فى تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، الجمعة، أنه على الجانب الإسرائيلي كانت تل أبيب تتمنى أن تكون الحرب على غزة آخر حرب تخوضها، لافتًا أن إسرائيل تأكدت خلال حربها أنها فشلت فى تقديراتها الاستخباراتية وأنها فشلت فى امتلاك معلومات كافية حول الأنفاق والصواريخ طويلة المدى والتى وصلت إلى أعتاب تل أبيب. وأوضح أن إسرائيل فى حاجة الآن إلى تعزيز نظام دفاعها الجوي ضد الصواريخ، وأن هذا ما جعل الولاياتالمتحدة تمنح تل أبيب 225 مليون دولار لمنظومة القبة الحديدية، لافتا إلى أن حماس نجحت فى تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي لمدة شهر وكبدتها خسائر بشرية وصلت ل 70 شخصًٍا بين جنود وضباط ومدنيين. وأشار عاصم إلى أن الأهداف السياسية لحماس تختلف عن الأهداف السياسية لإسرائيل، وأن هذه الأهداف المختلفة لا تمكن نجاح كل طرف على طرف، مؤكدًا أن إسرائيل لن تزيل حصارها على غزة، ولكنها ستسهل الحياة فى غزة بإدخال بعض المساعدات الإنسانية والسماح للبعض بتلقي المساعدات الطبية فى المستشفيات الإسرائيلية. وأفاد عاصم أن إسرائيل لن تقبل بشروط حماس التفاوضية مثل إقامة مطار وميناء بحري تجنبًا لاستخدام تلك المنشآت واستغلالها فى تكبيد إسرائيل خسائر مستقبلية، لافتًا أن إسرائيل قامت بعملية "تأديبية" وانتهت منها من وجهة نظرها ولن تقبل بوضع حماس لشروط تفاوضية عبثية.