أغلب النساء يشتكين من تعليقات الزوج اللاذعة ومن المهم ألا تأخذ الزوجة في البداية الأمر بشكل شديد الجدية، لأنه ممكن أن يكون الزوج بطبعه هكذا وهي لا تعلم، فلا تصرخ. بل الحل تجعله حتى يهدأ وتطلب منه أن يغير تصرفه معها وأن يكون تفسيره للأمور بشكل مناسب وذكي وطريف وليس بشكل انتقادي يجرح زوجته. يمكن أن يكون تأثير هذا التصرف على الزوجة كبيرا، بحيث تخلق مشاكل أخرى أكبر من هذا، ما يجعلها تأول الأمور كيفما تشاء، لأن الرجل والمرأة يختلفان في تأويل أغلبية الأمور. مجرد أن يقوم الرجل بجرح مشاعر زوجته سواء كان قصدا أو عن غير قصد قد يجعلها تغضب وتفقد حلاوة الحياة الزوجية مع الزوج، أكثر من ذلك يمكن لهذه الكلمات أو التصرفات التي قام بها الزوج أن تظهر له عادية لكنها في نظر الزوجة كبيرة، ما سيجعلها تنفر منه ويفقدان بذلك متعة العلاقة الحميمية بينهما، ما يجعلها يحتاجان للطبيب المختص في هذا الشأن. توضح إحدى المتخصصات في علم الاجتماع أنها تعيش دائما مع حالات عديدة من الزوجات اللواتي يعانين من أزواج ينتقدون كل شيء فيهن بكلمات جارحة، وهناك بعض الأشخاص انتقاديين بطبعهم سواء من الزوجات أو الأزواج لا يكفون عن انتقاد غيرهم حتى برغم محبتهم لهم. ننصح الزوجة عادة أن تتكيف مع شخصية زوجها أن كان من هذا النوع، فلا تنتظر منه على الدوام كلمات حلوة فهذا النوع أغلب تصرفاته تحكي شعوره تجاه الزوجة، كما عليها أيضًا مصارحته بأنه هذا لا يجوز، وأن كثرة الانتقاد تؤلم، وأن عليه أن يكون ودودًا أكثر، يجب عليها فقط أن تختار الوقت المناسب لكي تفاتحه في الموضوع. أما أن كان الزوج لا يتميز بهذه الصف في طبعه، فعلى الزوجة أن تعلم أن ما يقول فيها وزوجها هو فقط ما لاحظه منها، كان ينتقد ملابسها أو جسدها فهذا طبيعي أن كانت هي لا تهتم بمظهرها، لأنه هناك أغلب الزوجات يهملن أنفسهن بعد الزواج، كما هناك أيضا أزواج ينتقدن الطعام الذي تقدمه له زوجته، لأنه كان قد أعجب بالطعام الذي تقدمه له أمه أكثر من زوجته، هذا النوع من الأزواج عليك أن تتسمي بالذكاء في التعامل معه، بحيث تسألين حماتك عن الوصفة التي يحبها ابنها وأن تتعلمي من طريقة طبخها. عموما يكون التصرف مع هؤلاء الأزواج من خلال تمتع الزوجة بروح الدعابة، والمرح، والتفريق بين المزاح والجد، يجب على الزوجة ألا تغضب من كل كلمة ومن كل هفوة قام بها زوجها، فإن بدا الزوج في انتقاد الأشياء قومي بالاستماع له ولا تتشاجري معه فيها، اتركيه حتى يهدأ واطلبي منه ألا يقوم بهذا السلوك مرة أخرى معك.