بعد عقود من استثمارات بمليارات الدولارات في قطاعات الطيران والبنية التحتية البحرية ومناطق التجارة الحرة في دول مجلس التعاون الخليجي؛ يتصدر جدول أعمال الدورة الأولى من معرض "جلفود لصناعة الأغذية"، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي من 9-11 نوفمبر المقبل، صياغة بنية تحتية إقليمية مستدامة اقتصاديًا للخدمات اللوجستية للأغذية. ونظراً للظروف المناخية والقيود المفروضة على استخدام الأراضي؛ تستورد دول الخليج نحو 90% من احتياجاتها من الغذاء، حيث يتوقع أن تصل قيمة واردات الخليج من الأغذية إلى 194 مليار درهم (53.1 مليار دولار) مع حلول العام 2020، وفق وحدة "ايكونوميست" للمعلومات. وقد تجاوزت واردات المنطقة من الاغذية مستويات الطلب ما يؤهل دول مجلس التعاون الخليجي لتصبح من المراكز اللوجستية الكبرى لصناعة الغذاء العالمية مدعومة بتجارة إعادة التصدير المهمة. وتبقى اللوجستيات الخاصة بالأغذية مكونًا جوهريًا لقطاع الخدمات اللوجستية في الإمارات الذي يتوقع أن تبلغ قيمته 99 مليار درهم في العالم 2015 ( المصدر: " فروست آند سوليفان" )، بينما تشير أرقام مركز دبي للسلع المتعددة إلى أن الإمارات تقوم في الوقت الحالي بإعادة تصدير قرابة نصف وارداتها من المنتجات الغذائية إلى بلدان أخرى في دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا والهند وباكستان وشرق إفريقيا. وتعد الإمارات من بين أكبر وجهات إعادة التصدير في العالم لسلع مثل القهوة والشاي والسكر والأرز، وكانت الإمارات مسئولة عن نحو 90% من إعادة تصدير الأرز في العالم عام 2010. وفي ضوء نمو الطلب على الغذاء بالمنطقة؛ يتوقع البنك الدولي أن يتجاوز سوق الغذاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 3.65 تريليون درهم ( 1 تريليون دولار) بحلول العام 2030، ومن هنا يعتزم القائمون على معرض "جلفود لصناعة الأغذية" وضع لوجستيات الغذاء على رأس الأولويات مع تخصيص منتدى لإلقاء الضوء على آخر المستجدات والحلول للتنفيذ الفعال عبر القطاعات المتعددة.