الخلافات الزوجية أمر لا مفر منه، وهو سمة من سمات العلاقة الطبيعية، وأحيانًا تكون تلك الخلافات علامة على صحة الزواج وحيويته، ولكن قد تكون أحيانًا أخرى تحذيرًا من اقتراب كارثة عائلية قد تنتهي بانهيار الزواج تمامًا. ويمكن للزوجة الذكية أن تتحكم في إدارة الصراع، لتجعله يدور في دائرة الحب والاحترام دون أن يفلت الزمام منها. وكلما كانت الزوجة تتحلى بالذكاء العاطفي، الذي يعني الحس المرهف والمهارة الاجتماعية والقدرة على ضبط النفس وتوجيه الانفعال والتعاطف مع الآخرين، كلما أحرزت نجاحًا مبهرًا في علاقتها الزوجية. كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية: أولًا: حين يكون هناك خلاف بينك وبين زوجك حول أي موضوع، لا تبدئي بانتقاد شخصيته وأفكاره وسلوكياته. بل ركّزي على موضوع الخلاف نفسه للوصول إلى حل للمشكلة. ثانيًا: لا تجمعي كلّ المواضيع في خلاف واحد كتربية الأطفال، مصروف البيت، الأعمال المنزلية وغيرها، بل حاولي أن توجهي الموضوع نحو نقطة محددة لكي يكون النقاش واضحًا. ثالثًا: عندما تزداد حدة المناقشة وقبل أن تصل إلى مرحلة التفجر العنيف، على الطرفين أن يبحثا عن وسيلة لإيقاف ذلك، وهذه النقطة بالذات تشكل أساسًا قويًا لنجاح الزواج، وهي جوهر الذكاء العاطفي، وذلك بالقدرة على تهدئة النفس وتهدئة الطرف الآخر بالتعاطف والإنصات الجيد، وهذا ما يجعل الخلافات الصحيحة تسمح بإزدهار العلاقة الزوجية وتتغلب على سلبيات الزواج. رابعًا: تثير حالة الانفعال الأفكار السلبية عن الطرف الآخر، وبالتالي تساعد الطرف الغاضب على إصدار أحكام قاسية، وهذه الأفكار العاطفية السلبية تثير أحاسيس مدمّرة عند الزوجة بأنّها ضحية بريئة وهي تتمسك بهذه الأفكار ما يزيد من غضبها، لكن يمكن لكِ أن تتحرّري من هذه الأفكار عبر رصدها بوعي وبذل الجهد لاسترجاع المواقف التي تشكّك بهذه الأحاسيس. وأخيرًا: إنّ أساس الزواج الناجح هو الحب والاحترام، ويجب عليكِ أن تكوني القلب الدافئ المشع في أسرتكِ، والإنسانة الإيجابية التي تملك القدرة على التأثير والإقناع وتتسم بالهدوء والاتزان وتوحي بالثقة والطمأنينة.