تمكنت الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية من العثور على سيارة يشتبه أنها استخدمت في تهريب سجناء من سجن المستقبل، حيث قالت مصادر أمنية إن سجينين تمكنا من الهرب فجر أول أيام عيد الفطر المبارك من داخل السجن، فيما كشفت التحريات أن اثنين من أمناء الشرطة العاملين بالسجن هما من توليا تهريب المحكوم عليهما، وسط تقاعس بالغ من ضباط وأفراد السجن، على نحو سهل هروب السجينين. وأشارت تحريات قوات الأمن أن السيارة التي قامت بتهريب المتهمين هيواندى «النترا»، موديل 2010، سماوية اللون، وبها ملصقات بيضاء من الأمام، والسقف. وأوضح المصدر أن السيارة التي تم العثور عليها تخص شخصًا من منطقة الشيخ زايد، وجار الاستعلام عن صاحبها وخط سيرها وقت وقوع الجريمة. ومن جانبه أصدر المستشار هشام حمدي المحامي العام الأول للنيابة قرارا بحبس مأمور سجن المستقبل و3 ضباط آخرين، في قضية هروب 2 من أخطر العناصر الإجرامية، شمل كلا من العميد وائل عزام والمقدم محمود صالح والنقيب إبراهيم حربي والملازم أول مصطفى عاطف. وأكدت المصادر أنه تم حبس الضباط 15 يوما، ووجهت النيابة العامة لهم تهمة الإهمال الجسيم والإضرار بجهة العمل، ما أسفر عنه هروب المتهمين، كما أصدر النائب العام بيانا رسميّا أكد فيه متابعته نتائج التحقيقات فيما وصفه ب«أكبر قضية فساد بقطاع السجون». وجاء قرار النائب العام بحبس المتهمين احتياطيا، في ضوء ما كشفت عنه تحقيقات نيابة الإسماعيلية الكلية بإشراف المستشار هشام حمدي المحامي العام الأول للنيابة، من تسبب المتهمين في هروب اثنين من العناصر شديدة الخطورة محكوم عليهما جنائيا بعقوبة الإعدام. وأسندت النيابة إلى مأمور السجن ونائبه ومعاون مباحث السجن، تهم الإهمال الجسيم في أداء واجباتهم الوظيفية بما أضر بمصالح جهة عملهم، على نحو أدى إلى هروب المحكوم عليهما، نتيجة مخالفتهما (المتهمين) لأحكام قانون ولائحة تنظيم السجون. كما أسندت النيابة إلى أحد أمناء الشرطة المتهمين، تهم تقاضي رشوة مالية نظير إعانة أحد السجناء المحكوم عليهم على الفرار من محبسه، والتربح، والإضرار العمد بمصالح جهة عمله.. في حين أسندت النيابة إلى أفراد الشرطة المتهمين تهم الإهمال في تأمين بوابات السجن، بسماحهم بدخول أمين الشرطة المتهم بسيارته إلى داخل السجن وعدم تفتيش السيارة أثناء خروجها من السجن. وأضاف في بيانه أنه أمر بحبس مأمور سجن المستقبل بالإسماعيلية، ونائب المأمور، ومعاون مباحث السجن، وسبعة من أفراد الشرطة خمسة عشر يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات لتسببهم في هروب اثنين من العناصر شديدة الخطورة محكوم عليهما بالإعدام. وذكر المصدر أن المتهمين "خالد سيد وسليمان أبوزيد" محبوسان على ذمة قضايا سرقات بالإكراه والقتل العمد ومحاولة اقتحام مركز شرطة أبوصوير وقتل أفراد شرطة، حيث إن المتهم الأول هارب من أحكام بالإعدام والمؤبد في قضايا قتل عمد وسرقات بالإكراه، بينما الثاني متهم ب«محاولة اقتحام مركز شرطة أبوصوير وقتل أفراد شرطة». وتوصلت التحقيقات أنه في فجر يوم الإثنين تمكن أمين الشرطة ويدعى أحمد.ف وشهرته أحمد السويسى من قوة النظام بالسجن من الدخول من البوابة الرئيسية بسيارة ذات زجاج داكن " فيميه " بدون اعتراض من قوة تأمين البوابة واجتيازها لفناء السجن لأماكن لا يصرح بدخول سيارات العاملين إليها، ثم قام أمين الشرطة المتهم محمد.ص بفتح الزنزانة الخاصة بكل من السجينين وإخراجهما واصطحابهما للسيارة ثم عبر بها المتهم الأول من البوابة بدون أي إجراء أمنى يذكر. وكشفت التحقيقات أيضًا مخالفة الضباط المتهمين لقانون السجون والقواعد المنظمة للعمل، وأن ضابط النوبتجى سلم مفاتيح الزنازين لأمين الشرطة وأن قوات تأمين البوابة والعنابر لم تتصدّ لعملية تهريب المحكوم عليهما بأية صورة فيما تعمل النيابة العامة على فحص كاميرات التصوير والمراقبة الخاصة بالسجن للتعرف على تفاصيل خطة الهروب بعد إجراء المعاينة للسجن، مع سرعة ضبط وإحضار أمين الشرطة محمد.ص والهاربين وقامت النيابة باستجوب مأمور السجن ونائبه ومعاون مباحث السجن والضابط النوبتجى وأمين الشرطة أحمد.ف و7 من أفراد الشرطة واتهامهم بارتكاب جرائم الإضرار بمصالح الجهة التي يعملون بها وتمكين المحكوم عليهم من الهرب وأمر النائب العام بحبسهم 15 يومًا احتياطيّا على ذمة التحقيقات.