وافق مجلس وزراء إسرائيل المصغر على مد الهدنة 24 ساعة إضافية، تنتهي اليوم - الأحد 27 يوليو- في تمام الساعة 2100 بتوقيت جرينتش، بعد أن وصل عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 1050 شهيداً، معظمهم من النساء والأطفال، مقابل 43 جندي وثلاثة مدنيين إسرائيليين، بناءاً على طلب الأممالمتحدة، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية على التعامل ضد أي خرق للهدنة. ومن جانبها رفضت حركة حماس مدالهدنة واستمرت في إطلاق صواريخها، وأكدت على مطلبها الرئيسي للتهدئة وهو فك الحصار عن قطاع غزة، فيما صرح الجيش الإسرائيلي بأن الهدنة المعلنة لن تمنع الجيش الإسرائيلي من مهمته الضرورية، وهي تدمير الأنفاق التي تصل إلى المدن الإسرائيلية مما يستتبع قصف غزة. وفي ذات السياق، صرح المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، أن حماس استمرت في إطلاق الصواريخ رغم إعلان مد الهدنة، وكانت حماس نفسها قد أعلنت عن استهداف تل ابيب بصاروخين، مما أثار الرعب في سكان تل أبيب، كما انطلقت صافرات الإنذار في مدن الجنوب الإسرائيلي بعد انتهاء الهدنة الأصلية. كان نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق، جون بريسكوت، قد صرح بأن ما تقوم به إسرائيل في غزة " هي جرائم حرب ضد المدنيين " مستشهدًا باستهداف الجيش الإسرائيلي للأطفال الذين كانوا يلعبون على شواطئ غزة، واستهدافها للمستشفيات والملاجئ، وأضاف أن عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة يفوق ثلاثة أضعاف ضحايا حادث الطائرة الماليزية، رغم اعترافه بحق اسرائيل في الرد على هجوم حماس، إلا أنه أكد على أن رد إسرائيل كان مفرطاً، لآنها تصرفت كقاض وجلاد، وهي خصم في هذه القضية. لم يكن بريسكوت وحده في بريطانيا هو من أدان العدوان الإسرائيلي على غزة، بل إن "إد ميلياند"، رئيس حزب العمال، والمنافس الأول على منصب رئيس الوزراء في بريطانيا في الانتخابات المقبلة، أدان أيضاُ العدوان الإسرائيلي و اتهم ديفيد كاميرون بصم أذانه والوقوف على الحياد في وضع لا يكون الحياد فيه أمراً عادلاً. كما أعلنت وزيرة التنمية البريطانية عن منح 2 مليون يورو لمنظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة في فلسطين، وتوالت تصريحات مثل هذه في دول مختلفة بشأن التبرعات.