وضع قيادات المدرسة السلفية خطة للسيطرة على المساجد وأماكن الدعوة، واحتلال أماكن النفوذ الإخوانية، عن طريق إعادة قواعد السلفيين الذين تركوها في الفترة الماضية بسبب الأحداث السياسية، بالإضافة إلى إعادة ترتيب الأمور الداخلية لها ولحزبها السياسي “,”النور“,”. وعلمت “,”البوابة نيوز“,” أن الخطة تبدأ بإعادة هيكلة المدرسة السلفية بالإسكندرية، وإجراء انتخابات جديدة، لتعيين “,”قيّم“,” لها، يخلف، محمد عبد الفتاح أبو إدريس، ونائبين جدد، مكان الشيخ سعيد عبد العظيم، والشيخ ياسر برهامي، الذي رجحت مصادر، أن يتولى النائب الأول، على أن يتولى الشيخ محمد إسماعيل المقدم، قيادة السلفيين في هذه الفترة. وتشمل الخطة، إعادة ترتيب أولويات العلاقات مع عناصر القوة في الدولة، بعد خلع الرئيس السابق مرسي في ثورة 30 يونيو، ووجود السلفيين في المشهد بعد قبولهم بخارطة الطريق. وقد بدأ أئمة ودعاة الدعوة السلفية، في توضيح وشرح مواقفهم الأخيرة لقواعدهم، مؤكدين أن قبولهم بخارطة الطريق، هو مصلحة للإسلام قبل كل شيء، وأنهم لن يقبلوا بانسداد الأفق السياسي في وجه الإخوان، كما أنهم نقلوا لهم تصريحات يونس مخيون، رئيس حزب النور، بأنه يجري اتصالات مكثفة مع الجهات المسئولة والقيادية من أجل إعادة بث القنوات الإسلامية المغلقة، وعدم استخدام العنف مع المتظاهرين من قبل الشرطة، وتصريحات الشيخ برهامى، بمطالبته للقوات المسلحة والرئيس الجديد المستشار عدلي منصور، بأن تكون الحكومة الجديدة ممثلة لكل المصريين بلا إقصاء لأحد، وبالأخص جماعة الإخوان، لأنهم جزء من نسيج المجتمع. السيطرة على عدد أكبر من المساجد الأهلية التي كان يسيطر عليها أئمة الإخوان المسلمين قبل أن يعترض عليهم مرتادوها ويجبرونهم على تركها، بالإضافة إلى غزو كافة المساجد التابعة إلى وزارة الأوقاف أو غيرها بعدد كبير من الملصقات الإيمانية والدعوية التي تحمل توقيع الدعوة وحزبها، وبخاصة مع دخول شهر رمضان. وأكدوا في جلسات التوعية، أن قادة ومشايخ المدرسة السلفية، يمتازون ببعد النظر بدءًا من اختيار رئيس لا ينتمي لجماعة منظمة، ودعوتهم لإشراك الجميع في إدارة الدولة، ومبادرة حزب النور، ونصيحة يونس مخيون الخاصة بأسبوع الفرصة الأخيرة.