أشار بحث جديد من جامعة معهد واشنطن للتعلم وعلوم الدماغ إلى أن الأطفال الرضع يتدربون على نطق كلمتهم الأولى في عقولهم قبل فترة طويلة من نطقها. ويبدأ الأطفال بتطوير اللغة في وقت مبكر جدا، ويمكن للأطفال الرضع بعمر 6 شهور أن يفهموا الكلمات التي يسمعونها وبعمر 7 أشهر، يمكنهم تمييز أصوات الحديث. وقبل بلوغ عامهم الأول، يركز الأطفال على الأصوات التي يسمعونها بشكل متكرر. وبواسطة تم اختبار 57 من الرضع الذين كانوا إما في الشهر7 أو 11 إلى 12 شهرا من العمر، حيث قاموا بتشغيل أصوات شائعة على مسمع لأطفال الرضع مثل 'دا' في اللغة الأم لأبائهم (الانجليزية) ومرة باللغة الإسبانية ثم قياس تفاعل الدماغ. فلاحظوا أنه عند تشغيل الأصوات، أضاءت مناطق الدماغ المرتبطة بالتخطيط للكلام. بالنسبة للأطفال الرضع بعمر 7 أشهر، تفاعلت مناطق التخطيط بالتساوي بين اللغتين الانكليزية والاسبانية، ولكن الأطفال الأكبر سنا أظهروا تفاعلا أكثر عندما كانت الأصوات التي سمعوها غير مألوفة (أو بالإسبانية). وخلص الباحثون إلى أن الأطفال الأكبر سنا كانوا يعملون بجد لتحديد كيفية تقليد الأصوات غير المألوفة، ويعتقد الباحثون أن هذه المناطق النشيطة في الدماغ قد تلعب دورا انتقاليا في تحدث الطفل بلغته الأم. وتشر نتائج الدراسة إلى أهمية التحدث مع الأطفال منذ الولادة. وان الاستماع للأحاديث ينشط أدمغة الأطفال الرضع التي تتدرب على الحديث وان بعض الحديث المبسط مع الطفل الرضيع يساعد على إعداده للحديث في وقت مبكر حتى قبل أن ينطق كلمته الأولى.