قال المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن إنه يعتزم العمل على تقنية جديدة من شأنها الحفاظ على خصوصية بيانات المستخدمين الشخصية، ودعا المبرمجين للانضمام إليه في مسعاه هذا. وكرر سنودن السبت في رسالة وجهها لمؤيديه خلال مؤتمر أطلق عليه اسم "قراصنة على كوكب الأرض" Hackers on Planet Earth أو ما يرمز اختصارًا إلى "الأمل" HOPE، دعوته التي أطلقها سابقًا لصناع التقنية حول ضرورة تعزيز كل منتج بالتقنية التي تضمن أمان وحماية خصوصية المستخدمين. وألمح سنودن في رسالته التي بُثَّت للمجتمعين في مدينة نيويوركالأمريكية، دون الإدلاء بأي تفاصيل، إلى أنه سيعمل على هذه التقنية بنفسه، كما عبر عن رغبته في أن يساهم القراصنة الذين يشاركونه التفكير في ذلك. وقال سنودن "نحن الشعب – أنتم الشعب، أنتم يا من تجلسون الآن في هذه الغرفة، لدينا كلًا من القدرة والوسائل التي تساعد على بناء مستقبل أفضل عن طريق تحويل حقوقنا إلى برامج وبروتوكولات نعتمد عليها يوميًا"، وأضاف "وهذا ما سيتركز عليه معظم عملي في المستقبل، وآمل في أن تنضموا إلى لجعل ذلك واقعًا". وعبر خدمة الدردشة "هانج آوتس" ومن روسيا التي حصل منها على حق اللجوء السياسي العام الماضي، دافع سنودن عن نفسه بشأن التسريبات التي كشف عنها منذ ذلك الحين. وكان سنودن قد فر من الولاياتالمتحدة ثم سرب لبعض الصحف العالمية وثائق تكشف عن برامج تجسس هائلة قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية، وطالت الكثيرين، ومن بينهم زعماء لبعض الدول. وفي مؤتمرها السنوي الشهر الماضي صرحت جوجل أنها ستقوم بتحسين متجرها Google Play وجلب العديد من التطبيقات التعليمية والكتب الإلكترونية من الأجهزة اللوحية ذات نظام الاندرويد إلى أجهزة Chromebook، ورغم أن هذا التصريح لم يلق الكثير من الضجة لكنه يعد خطوة كبيرة بالنسبة لجوجل على صعيد التوجه إلى السوق التعليمية وبالنسبة للمدارس أيضًا التي قامت بشراء هذه الأجهزة. وبالطبع فإن ابل تعد من أقوى الشركات في السوق التعليمية وتتميز بتفوق أجهزتها من حيث الهاردوير بشكل واضح إلا أن السلبية الكبرى هي السعر وهذا ما قد يعتبر أفضلية لأجهزة Chromebook والتي يبلغ سعر الواحد منها 200$، وكما أوضح Rick Borovoy مدير الإنتاج في القسم التعليمي ل Google Play فإن العديد من المدارس يستخدمون كلًا من الأجهزة اللوحية وأجهزة Chromebook في نفس الوقت. من الناحية الأخرى فإن شركة مايكروسوفت أيضًا تعلم بشكل تام خطورة الخطوة التي تقوم بها جوجل ورغم أنها تحب أن تسخر من أجهزة Chromebook (كما ظهر في أحد إعلاناتها سابقًا) إلا أن هذه السخرية تعني أنها تدرك التهديد الذي تشكله جوجل في السوق التعليمية والشركات، ولذا فإنها تقوم الآن بخطوة مضادة عبر تصميم حواسيب محمولة بجودة منخفضة وبأسعار رخيصة. مما سبق، فإنه يجب على كل من آبل ومايكروسوفت أن يقلقا من نجاح جوجل وانتشار منتجاتها في المدارس، فحين يعتاد الطلاب على استخدام أجهزة جوجل سيكون من الصعب أن يتخلوا عنها ويتوجهوا لاستخدام أجهزة أخرى، ورغم أن آبل ومايكروسوفت كانا يديران الأمور بشكل جيد عبر تخفيضاتهم وحسوماتهم الخاصة بالمدارس، إلا أنه يبدو أن جوجل قد استفادت من تجاربهم وأصبحت تشكل تحديًا حقيقيًا لا يستهان به.