إن ما يحدث الآن في موقع تحطم الطائرة مأساوي فالسياح يقومون بالتقاط الصور لحطام الطائرة والجثث التي تركت لتتعفن، والجثث التي ما زالت عالقة في أماكنها وهي متفحمة، والانقاض التي تناثرت في كل مكان . رصدت الديلي ميل في تقرير لها الوضع هناك والذي اعتبرته أكثر بؤسا ومأساة من المقابر فرائحة الأموات في كل مكان تقشعر لها الأبدان، وبسبب انتشار الحطام فقد أعاق ذلك وصول قوات الطوارئ والمحققين بموقع الحادث هنا على تلال لطيف في شرق أوكرانيا، بجانب مزرعة الدواجن من الحقبة السوفيتية المهجورة، وضع الناس الأبرياء الذين انتهت حياتهم فجأة في انفجار في 33،000 قدم على بعد سطح الأرض بعد ظهر يوم الخميس. وقام القرويون بالتجوال بحرية حول مكان الحادث بالقرب من قرية يسيطر عليها المتمردون من Grabove +20 ؛ ويقال: إن اللصوص قد داهمت متعلقات الركاب MH17. وما زالت الحيرة تسيطر على المكان الذي تناثرت فيه حطام الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية والتي كانت في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور. ومن ضمن هذه المفترقات أن اثنين من طاقم الطائرة رفضا الصعود على الطائرة المنكوبة بسبب مخاوف السلامة منطقة حرب: كبار الطيارين وطاقم الطائرة التي ترفع علم المخاوف بشأن مسار الرحلة . وكانت الديلي ميل قد وصفت "بوتين" الإرهابي وحملته مسئولية مقتل أسرتين بريطانيتين كانتا تستقلان الطائرة المنكوبة . أحدها مصرفي والآخر محام بالإضافة لزوجاتهم وأولادهم . وأطلقت الديلي ميل على ما حدث اسم الفاشية العسكرية القوية التي تعدت دوائر الفحش بمثل هذا القتل الجماعي، لتؤكد على أن الطائرة تم استهدافها بصاروخ أطلقه المتمردون الموالون لروسيا مسلحة بتمويل وتدريب من قبل موسكو. ولكن ربما كانت المأساة في حد ذاتها هي أنه حتى في الموت هؤلاء الفقراء حرموا من الموت الرحيم فهم ماتوا خائفين مرعوبين. وتم السماح لعمال الإنقاذ الأوكرانية الدخول إلى الموقع لبدء جمع جثث الضحايا، وقد شوهد السكان المحليون في جماعات حاشدة يضعون الزهور ويبكون على الضحايا. وتنوعت المشاهد المأساوية من تبعثر لمتعلقات خاصة وتناثر لجثث وأشلاء ودماء في كل مكان ورائحة احتراق عشب وحطام يحكي ما حدث.