قدمت فرقة الأقصر القومية المسرحية العرض المسرحى "عقد حزون"، إعداد وإخراج شاذلي فرح على مسرح فاطمة رشدي بالمنيل، ضمن فعاليات المهرجان الختامى لفرقة الأقاليم المسرحية في دورته ال40 الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. عبد الناصر حسن من خلال الإدارة العامة للمسرح برئاسة دعاء منصور، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة نانسي سمير. يجسد العرض واحدة من القضايا الأكثر أهمية في صعيد مصر وهى "الثأر"، وتدور أحداثه حول صراع بين "عوض" زعيم القبائل و"عطوة" زعيم الغجر ينتهى بوفاتهما، ليلتقى ولداهما مرة أخرى محاولة منهما لأخذ الثأر، فيقتل أحدهما الآخر. ويعم الحزن في القبيلة والغجر على حد السواء، وتقف نساء القتيلين "عوض، عطوة" بالمرصاد، زوجة عوض تنفخ أنفاسها الملتهبة حرقة على مقتل زوجها وولدها في وجه ابنها الصغير "سامر" حتى يأخذ الثأر للقتيلين اللذين أصرت أمه على أن تدفنهما داخل الدارها حتى تظل النار مشتعلة، كما تستخدم زوجه عطوة السحر والشعوذة حتى يتمكن ولدها "ساقى" من أخذ تارة والده واسترداد الزعامة التي ضاع، وذلك بصب سبع لعنات عليه تجعلة أكثر قسوة وحقدا وكرها. وتستغل زوجة عطوة الغجرى "الساحرة" زواج سامر من "جمّالة" وتتخفى في زى راقصة وتلبسها "عقد حزون" يجعلها تنقلب على عريسها وتهرب "ساقى" من فتى الغجر لتلحق العار بعريسها وبأهلها، ويتجدد الصراع من الجديد بين القبائل والغجر، لينتهى العرض بصراع بين سامر وساقى ينتهى بمقتل سامر. ويلمس العرض قضية أزلية في صعيد مصر هي "الثأر"، واستخدام السحر والشعوذة "الأعمال"، كما يظهر قوة الأم في هذه المناطق وتأثيرها الشديد على أولادها حتى وإن رفضوا فكرة الثأر، كما اعتمد المخرج على اللون الأسود في معظم مشاهد العرض للتركيز على فكرة الحزن المأخوذة من عنوان العرض.