رفع الحاكم العسكري لبنما السابق مانويل نورييجا، دعوى قضائية في كاليفورنيا ضد شركة "أكتيفيجن بليزارد" المنتجة والناشرة لألعاب الفيديو، زاعمًا أن لعبة التصويب "كول أوف ديوتي: بلاك أوبس 2"، تصوّره كخاطف وقاتل وعدو للدولة. وفي اللعبة هناك شخص يحمل اسم مانويل نورييجا، ويشبهه إلى حدّ كبير، يعاون وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قبل أن ينقلب ضدها في وقت لاحق. وفي الواقع، فإن نورييجا كان حليفًا مقربًا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، لكن عندما قلق الأمريكيون بسبب ميله نحو العنف الشديد ضد أعدائه والمواطنين، عمدت واشنطن إلى قطع علاقاتها معه، واجتاحت قواتها ذلك البلد الواقع في وسط أمريكا الجنوبية عام 1989. ويطالب نورييجا بالحصول على تعويض عن الضرر الذي لحق به، إضافة إلى نسبة من الأرباح التي حققتها اللعبة المعروفة، مدعيًا أن شخصيته منحتها شهرة كبيرة، وبالتالي لعبت دورًا أساسيًا في تعزيز المبيعات. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن مطالب نورييجا القانونية مشكوك فيها، ذلك أنه ليس مواطنا أمريكيًا. وتأتي دعوى الحاكم العسكري الأسبق لبنما في ضوء سلسلة من الدعاوى المماثلة لمشاهير ضد شركات منتجة وناشرة لألعاب الفيديو، إذ رفعت النجمة الأمريكية ليندزي لوهان دعوى قضائية ضد شركة "روك ستار غيمز"، بسبب استخدامها شخصية تشببها في لعبة "جراند ثيفت أوتو 5". ورفعت المغنية الأمريكية جوين ستيفاني دعوى قضائية مماثلة ضد شركة "أكتيفيجن" بسبب شخصية تشبهها في لعبة "باند هيرو". كما اضطرت شركة "إلكترونيك آرتس" لدفع تعويض قدره 40 مليون دولار لإحدى الجامعات ولاعبي كرة قدم في الولاياتالمتحدة، بسبب استخدامها شخصيات تشبههم في إحدى ألعابها الرياضية.