إنّ العلاقات العاطفية هي في قلب التطوّر، إنّها تمتحن في المرأة شخصيتها، قوّتها، قدرتها على الاحتمال، روحها، حكمتها وتفهّمها، إنّها مركز التعلّم. إنّ علاقةً صحيحة مع نفسك أساسية لأنّها تجعل علاقاتك مع الآخرين سهلة بالفعل. من الأهمّ اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى أن تكوني قادرة على الحبّ وقبول الآخرين، إن قبلت نفسك فقط، فستتمكنين من قبول الشخص الآخر الذي يصحّح شكل المرآة لك. وإذا أحببت نفسك فستتمكّنين من حبّه أكثر ومن أن تكوني معه. إنّ قبول الشخص الآخر يعني أن تكوني معه بحبّ من دون الحاجة إلى تغييره أو جعله أيّ شخصٍ آخر. إذًا فإنّ عددًا من العلاقات العاطفية ترتكز على الأشخاص الذين يهيمون بالحبّ. نحن نعيش اليوم في وقتٍ رائع، وقد نشعر أحيانًا كما لو أنّ المياه تسير تحت أرجلنا ولكنّ الحبيب لا يمكن أن ينقذك. لتتجنّبي الدخول في الكثير من الجدالات معه، عليك أن تتحمّلي مسؤولياتك وحدك بأن تتخلّصي أوّلًا من كلّ ما يحطّمك في الداخل وأن تعزّزي فرص تقدّمك ونموّك في كافّة المجالات. إنّ العالم يتغيّر بسرعة هذه الأيام وإنّ أشكال العلاقات العاطفية تحتاج لأن تتغيّر أيضًا. إنّ المشكلات والألم العاطفيّ قد يأتيان حين ترفضين أن تقبلي التغيّرات المتتابعة في أشكال العلاقات العاطفية. قد تبحثين عن إعادة خلق العلاقة أو الزواج لتعزّزي اكتفاءك الذاتي لأنّك تتوقّعين أكثر من شخصك ومن الحياة. ونتيجةً لذلك تبحثين في علاقاتك عن المزيد من الدعم العاطفيّ ليساعدك في أن تكوني ما تريدين أن تكونيه. حين نفهم أنّ الشخص الذي اخترناه ليكون معنا هو جزءٌ منّا، في ذلك الوقت فقط سنتمكّن من أن نكون معه. من نقطة التفاهم هذه يمكننا أن نتعلّم أن نقبل أنفسنا والآخرين. افعلي المستحيل لتحصلي على الكثير من التقدير من زوجك ولتغيير حياتك بشكلٍ أو بآخر، وتأكّدي من أنّك بذلك ستطوّرين علاقتك مع زوجك.