سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس محاكمة المعزول و131 في قضية "الهروب الكبير".. سيدة هي من أعطت الإشارة باقتحام السجون عبر مداخلة تليفونية.. المعزول حسبى الله ونعم الوكيل.. القاضى: انت صايم بلاش تحسبن
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي، تأجيل نظر قضية محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وأعوانه من قيادات الإخوان بقضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون، لجلسة 13 يوليو المقبل لاستكمال سماع شهود الإثبات. بدأت الجلسة في الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم برئاسة المستشار شعبان الشامي، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتم إيداع الرئيس المعزول وقيادات الإخوان قفص الاتهام. استمعت المحكمة إلى أقوال شاهد الإثبات رقم 27 سامح أحمد رفعت في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وأعوانه من قيادات الإخوان بقضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون. وقام المتهم محمد مرسي بالتحدث من داخل قفص الاتهام الزجاجى مع المتهمين الإخوان المتواجدين بالقفص المجاور له، وطلب منه رئيس المحكمة السكوت لتوفير الهدوء بالجلسة. ورد مرسي على المحكمة قائلا: "مش عايز تسمع صوتى أنا عايز أوجه تحية كبيرة منى للشعب كله بشهر رمضان الكريم". وردت المحكمة: "المتهمون هم شعبهم بس"، فرد مرسي: "أنا مش عايز أكلمك أنت في التفاصيل وأضيع وقتك، وإحنا هنا في مأساة". وزعم المتهمون أن وزارة الداخلية والنيابة تمنع الزيارات عنهم بسجن العقرب شديد الحراسة طوال شهر رمضان، كما تمنع دخول الأطعمة لهم من الخارج. من جانبه رفض ممثل النيابة العامة تلك الادعاءات، مؤكدًا أنها لا تمنع الزيارات عنهم، ومن يدعي ذلك فعليه أن يقدم الدليل. وطلب دفاع المتهمين من المحكمة تكليف النيابة بالسماح لأهالي المحبوسين بزيارتهم وإدخال الطعام لهم وإلزام الداخلية بتنفيذ قرار المحكمة. وصرحت المحكمة للدفاع بالاطلاع على تقرير لجنة صناعة السينما وكلفت نيابة شرق بتمكين أهالي المتهمين والمحامين بزيارتهم في السجن وأمرت بإحضار أمر اعتقال المتهمين المحبوسين مع استمرار حبس المتهمين. وتضم قائمة المتهمين في القضية 131 متهما من بينهم المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه محمود عزت وسعد الكتاتنى وعصام العريان وصفوت حجازى، إضافة إلى عناصر أخرى. وتضم القضية 22 متهما محبوسا بصفة احتياطية، في حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية، باعتبار أنهم هاربون ومن ضمنهم عناصر من حركة حماس وحزب الله اللبنانى. وطلب دفاع الإخوان سماع شهادة المسئول عن تأمين كوبرى السلام من الناحية الشرقية والغربية وقت الاحداث. واستمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد رقم 26 ويدعى عصام أحمد على القوصى، وشهد أنه وقت اقتحام السجون كان يشغل منصب مامور سجن ليمان 430 ويوم السبت 29 يناير بعد يوم جمعة الغضب التي اقتحم فيها 99 قسم شرطة ومركز و9 سجون، قمنا بإجراء تدابير احترازية لاستشعارنا أن هناك شيئًا سيحدث في هذا اليوم، وتم توزيع الطعام على المساجين زنزانة زنزانة وليس مرة واحدة كما يحدث في المعتاد. وتابع: "بعد ذهابنا للراحة استمعنا إلى أصوات عالية للمساجين نتيجة رغبة المساجين للهروب بعدما نشرت وسائل الإعلام نبأ هروب المساجين، وطلبنا قوة وتعاملنا معهم بالغاز وقام المساجين باشعال النيران في 12 زنزانة". "وفى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل قامت إحدى السيدات بعمل مداخلة تليفزيونية بأنها من أهالي مدينة السادات وان المساجين خرجوا من السجون وانهم يخشون على انفسهم وابنائهم وبيوتهم، واعتقد انها كلمة السر لساعة الصفر لهروب المساجين، حيث لم يحدث أي شئ بالسجون أو حالة هروب واحدة قبل هذه المكالمة، ولكن بعدها هاج المساجين وحدث الهجوم على السجن في الرابعة فجرا باللوادر والأسلحة، وتم الاقتحام من الباب الرئيسى بواسطة اشخاص ملثمين لم نر منهم سوى عيونهم علاوة على تحدثهم بلهجات مختلفة". وأوضح الشاهد أن التعامل مع المساجين بالداخل يكون بالعصا والغاز، وان التعامل بالخارج يكون بالسلاح والسجن كان به بعض العناصر السياسية، مشيرا إلى أن سجن وادى النطرون يبعد عنهم بنحو 9 كم. وقال الشاهد أنه اتصل بالجيش وطلب تأمين السجن يوم 29 يناير الساعة 11 صباحا، ولكنهم لم يحضروا لأن البلد كانت "هيصة " وتم اقتحام السجون والاقسام والمراكز، وكانت الاستنجادات كثيرة بهم من العديد من الجهات بالجيش وكانت قوة الجيش مستهلكة، والاقتحام حدث الساعة 3 صباح يوم 30 يناير،وبعدها وصلت تعزيزات الجيش بعد الاقتحام والهروب مباشرة. واكمل الشاهد أن إذاعة نبأ مقتل اللواء محمد بطران تسبب في هياج المساجين لأنه كان رمز للرجل القوى بين المساجين، وبعدها ترددت شائعات أن أمريكا جاءت إلى سواحل البلاد وانهم لا بد أن يخرجوا للدفاع عن الوطن. وأضاف الشاهد أن المساجين قاموا بعدها باشعال النيران في مكاتبنا وفى مبنى الإدارة وقاموا بالخروج من السجن بعد نفاذ الغاز. واستنكر الدفاع قائلا: "المفروض لا يترك مكانه ويهرب ويظل يدافع عن السجن حفاظا على شرف المهنة". فرد القاضى: "الراجل يعمل ايه يقعد لحد ما يموت، وبعدين ما تقولوش هربت لأنه ده لواء ولن يتقبل تلك الكلمة". واستمعت المحكمة إلى أقوال الضابط سعيد محمد الشوربجى، الذي شهد بأنه ليس لديه أي معلومات عن واقعة هروب المساجين من سجن وادى النطرون. فقال مرسي من داخل قفص الاتهام: "حسبنا الله ونعم الوكيل". فقال له القاضى: "انت صايم بلاش تحسبن". وأكد الشاهد أنه يوم 29 يناير كان داخل مبنى مباحث فرع أمن الدولة بالإسماعيلية وبصحبته زملائه وأفراد الشرطة وتم الاعتداء عليهم وتحطيم المبنى وحرقه وهم بداخله من قبل مجموعات العناصر السياسية والثورية والدينية وعلى رأسهم جماعة الإخوان، وأنه كان هدفهم تدمير الداخلية وجهاز أمن الدولة. وطلب الدفاع صورة من تقرير لجنة خبراء غرفة صناعة السينما والخاص بفحص الأسطوانات المحرزة على ذمة القضية والمقدم بجلسة اليوم المكون من ثلاثة أجزاء بعدد 352 صفحة والمجمع وكذلك أجلًا للإطلاع، والتمس الحصول على نسخة من الأحراز والأسطوانات على فلاشة. وطلب المتهم صبحى صالح توجيه أسئلة للشاهد رقم 29 الضابط أحمد عصمت، وسمحت له المحكمة فسأله: أين يعمل العميد أحمد الفحام؟.. فأجاب الشاهد: معلوماتى أنه حاليًا في المعاش. صبحي: كيف استقيت المعلومات التي أدليت بها أمام النيابة العامة؟ الشاهد: البيانات لم تأت من السجن لأن الاتصالات كانت مقطوعة والسجلات حرقت ولم يتم تسجيلها في إدارة المعلومات ليخبرها للنيابة العامة. وتمسك الدفاع بسماع شهادة العميد أحمد الفحام مدير إدارة المعلومات بمصلحة السجون وقت الأحداث. وطالب دفاع متهمي الإخوان، باستبعاد شاهد الإثبات رقم 29 أحمد عصمت سيد عبد الرحيم من قائمة أدلة الثبوت في محاكمة المعزول محمد مرسي وأعوانه من قيادات الإخوان بقضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون. واستند الدفاع إلى إقرار الشاهد أمام المحكمة بأنه ليس مديرًا لإدارة المعلومات بمصلحة السجون وقت الأحداث، وأنه ليس له علاقة بالقضية، ولا يعد شاهد إثبات أو واقعة أو شاهد نفى، ولكنه "شاهد ماشافش حاجة". وزعم دفاع الإخوان وجود تزوير في قائمة الثبوت، وأنهم يتقدمون ببلاغ أمام المحكمة لمخالفة وظيفته المدونة بقائمة أدلة الثبوت عما جاء على لسانه أمام المحكمة. وطالب الدفاع أيضًا استبعاد الشاهد السابق رقم 27، لأن شهادته جاءت عامة. وقال ممثل النيابة إنه مصمم على سماع أقوال الشاهد رقم 29 وطلب من المحكمة استجوابه، ووجهت النيابة سؤالين للشاهد لم يستطع الإجابة عنهما. واستمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، اليوم الإثنين، إلى أقوال شاهد الإثبات رقم 29 ويدعى أحمد عصمت سيد عبد الرحيم، في محاكمة المعزول محمد مرسي وأعوانه من قيادات الإخوان في قضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون. وقال الشاهد إنه وقت واقعة الهروب كان يشغل منصب ضابط بالإدارة العامة لتصاريح العمل وتم نقله لعدة إدارات أخرى بعد الواقعة وحاليًا رئيس قسم الرصد، وأنه لا توجد له ثمة علاقة بمصلحة السجون. واستفسرت المحكمة من الشاهد عن سبب تقديمه كشاهد إثبات في القضية، ولم يتمكن الشاهد من الإجابة.