الكوميديا بين طباخ مبارك وحارس مرسي

بعد نجاحه في تجسيد شخصية طباخ الرئيس، يستعد الممثل الكوميدي طلعت زكريا لتصوير مشاهده في فيلم "حارس الرئيس"، بعد عيد الفطر مباشرة، ومن المتوقع عرض الفيلم خلال موسم عيد الأضحى المبارك، حيث وقع اختيار مخرج العمل على الفنان حسن يوسف لتجسيد دور الرئيس المعزول محمد مرسي، ويدور الفيلم في إطار كوميدي.
يقول الممثل طلعت زكريا: إن الفيلم لن يتطرق إلى فترة حكم الإخوان، ولن يحمل إسقاطًا سياسيًا على فترة حكم مرسي، بل تدور فكرة العمل في إطار كوميدي حول الرئيس وحارسه الشخصي، حيث تحدث مفارقات بين الإثنين لاسيما في جولات الرئيس الخارجية، وفي خطاباته الطويلة التي ترهق الأمن نفسيًا وجسديًا.
ويضيف زكريا، أنه واثق من أن هناك الكثير من الأعمال في المستقبل سوف تجسد فترة حكم الإخوان من الناحية السياسية، وعن مخاوفه تجاه العمل وما يتضمنه من إسقاطات سياسية يقول: لست قلقًا من مهاجمة جماعة الإخوان للفيلم عند طرحه في دور العرض، لأنهم بطبيعة الحال يهاجمون كل شيء في الدولة، مثل معسكرات الجيش في سيناء، ووحدات الأمن المركزي، وحتى أبناء الشعب، ويشير إلى أن الإخوان أصبحت جماعة تكره جميع مؤسسات الدولة.
ومن جانبه يوضح الفنان حسن يوسف، أنه أعجب بفكرة سيناريو فيلم "حارس الرئيس"، حيث يظهر بدور رئيس إسلامي، يقع في العديد من الأخطاء أثناء رئاسة الدولة، ويمر بمواقف كوميدية مع حارسه الشخصي، ويؤكد أن الفيلم يحمل إسقاطًا سياسيًا على الرئيس مرسي، لكن سيتم تناول الشخصية من زاوية مختلفة تمامًا، وعن استعداده للشخصية، قال إن الرئيس المعزول لا يحتاج إلى معاناة لتجسيد شخصيته على الشاشة، وأعتقد أن حركاته وطريقته وأسلوبه يعرفها المصريون جيدًا.
ويوضح المخرج سعيد حامد، أنه أوشك على الانتهاء من كل تحضيرات العمل، لاسيما معاينة أماكن التصوير، واختيار فريق العمل، ويؤكد أن جميع الشخصيات التي ستظهر ضمن أحداث الفيلم، ستكون قريبة ومشابهة للواقع الذي عايشه المصريون خلال فترة حكم الإخوان المسلمين.
بينما يقول المنتج محمد السبكي، إنه اتفق مع المخرج على أن يكون التصوير الخارجي في مناطق أكثر أمنًا، حفاظًا على أرواح الممثلين، وتجنب الخسائر المادية في حال إلغاء "أوردر التصوير"، وأكد أن الفيلم حصل على كل التصاريح الأمنية والرقابية منعًا لعدم وقوع أزمات أو مشاكل مع أي جهة، بعد الانتهاء من تصوير الفيلم.