بعد مرور عام على ثورة 30 يونيو كاميرا "البوابة نيوز"، زارت أسرة الشهيد محمود زين الدين التلت، ابن قرية "خربيتا" التابعة لمدينة كوم حمادة بمحافظة البحيرة، الذي لقي مصرعه يوم 30 أغسطس العام الماضي، أثناء خدمته العسكرية بالقوات المسلحة ببورسعيد، عقب هجوم مسلحين عليهم أثناء خدمتهم على مقر الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، ونتج عن ذلك استشهاده وإصابة 3 من زملائه بطلقات نارية وخرطوش. "البوابة نيوز"، زارت أهالي الشهيد، بالتزامن مع احتفال المصريين، بالذكري الأولى لثورة 30 يونيو، التي أسقط فيها الشعب نظام جماعة الإخوان الإرهابية، وصحح مسار الثورة مرة أخرى من خلال تعديل الدستور وانتخاب رئيس منتخب يعبر عن الإرادة الشعبية. في البداية قال دربالة شعبان يعقوب ( 22 عامًا- حاصل على دبلوم صناعي- صديق الشهيد "التلت") إن قاتلي الشهيد، أطلقوا عليه النيران أثناء تناول وجبة العشاء، مشيرًا إلى أن الشهيد كان يتحدث معه قبل استشهاده بدقائق عن أوضاع البلد، واستهداف جنود الشرطة، وسأله: "هو أن لو اتقتلت هبقي شهيد". وأضاف أحمد زين التلت- شقيق الشهيد- أن مسئولي محافظة البحيرة، أخلفوا ما تم الوعد به بتعيين أحد أشقاء الشهيد خلال تشييع جثمان الشهيد، وتنصلوا منهم، مشيرًا إلى أنه اتصل بالمحافظ مصطفى هدهود والمهندسة نادية عبده نائب المحافظ، ولكن دون اهتمام، في حين تم تعيين أصحاب الوساطة والمحسوبية. ومن جانبه قال، والد الشهيد، إن محمود اتصل به يوم استشهاده بعد العشاء، للاطمئنان عليه وعلى أخواته، مشيرًا إلى أن الشهيد كان بشوشًا ويحب الجميع. ومن جانبها قالت والدة الشهيد، إن ابنها "الشهيد محمود" اتصل بها 3 مرات يوم استشهاده، للاطمئنان عليها وعلي والداه، مطالبها بعدم عمل والداه أي شيء حتى يأتي بالإجازة ومضيفة أن "محمود" مات وهو عطشان وهي يتناول العشاء. وأكدت أيضًا أن "محمود" رغم أنه ليس الكبير إلا أنه كان هو المسئول عننا غير أخواته، وكان يعمل مع والده في الأرض ويرعاها. وفي نهاية كلمتها طالبت أم الشهيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قائلة: "إحنا انتخبناك وبنطالبك بالقصاص لدم أولادنا من القتلة وتقديم للعدالة حتى لا تذهب دماؤهم هدرًا دون الآخذ بتارهم من القاتلين".