قيادي فتحاوي: التصعيد الإسرائيلي في الضفة "إعلان حرب"

أدن زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشدة التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية منذ الإعلان عن اختفاء ثلاثة مستوطنين في الخليل (جنوب الضفة)، منذ 12 يونيو الجاري، معتبرا إياه بأنه "إعلان حرب".
وقال الأغا، في بيان صحفي صادر عنه اليوم، "إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات منذ اسبوع وما شهدته غالبية المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية من توغلات متكررة ومستمرة لقوات جيش الاحتلال وما ترتكبه من أعمال إرهابية وجرائم حرب بشعة في القتل والاعتقالات التي طالت المئات واقتحام البيوت وتفتيشها وترويع الأمنين وإحكام فرض الحصار والإغلاق على مدن الضفة خاصة على مدينة الخليل وتقطيع اوصال الوطن وتعطيل الحياة الفلسطينية في كافة المجالات، وقصف قطاع غزة واعتقال الأسرى المحررين والنواب تصعيد اسرائيلي ممنهج يهدف، وبشكل أساسي إلى تكريس حالة اعلان الحرب على شعبنا الفلسطيني، ودفع المنطقة إلى الانفجار والحرب الشاملة".
وطالب الحكومة السويسرية بعقد اجتماع طارئ للدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 لإلزام اسرائيل بتطبيقها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومحاسبة حكومة الاحتلال على تجاوزاتها وخروقاتها للاتفاقية.
وأشار إلى أن فلسطين بعد انضمامها لاتفاقيات جنيف، أصبحت جميع أراضي دولة فلسطين على حدود 67 التي اعترفت بها الجمعية العمومية في الأمم المتحدة بقرارها الأخير هي أراضي دولة تحت الاحتلال، وأن كافة الممارسات العدوانية التي تقوم بها حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، تعتبر جريمة حرب لمخالفتها القانون الدولي واتفاقيات جنيف.
وقال الاغا، إن الموقف الفلسطيني حتى الآن من العدوان الإسرائيلي ما زال دون المستوى المطلوب، ولم يرتق إلى مستوى الحدث الذي تشهده الضفة الغربية من عدوان وجرائم ترتكب بحق المدنيين، مؤكدا ضرورة أن يتم التحرك فورا تجاه مجلس الأمن لطلب جلسة طارئة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي ووقفه فورا والتوجه إلى المنظمات الدولية ومحكمة الجنايات الدولية لملاحقة قادة الاحتلال ومحاكمتهم على ما يرتكبوه من جرائم حرب.
وحذر من النتائج المترتبة عن هذا التصعيد المخطط له مسبقا من قبل حكومة نتنياهو ورئيس أركان جيشه، لتمرير مخططاتهم في خلق وقائع جديدة على الأرض وخاصة في الضفة الغربية، وضرب حكومة الوفاق الوطني وقطع الطريق أمامها في استعادة وحدة الوطن وتوحيد مؤسساته.
وطالب الاغا بعقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، لاتخاذ موقف عربي موحد تجاه هذا العدوان والتصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر واتخاذ التدابير والوسائل السريعة لوقفه ووضع حد للسياسات الإسرائيلية الإرهابية ومنع وقوع كارثة إنسانية في الأراضي الفلسطينية.