أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن إضافة التراث للآثار يتطلب توثيقًا وتسجيلًا لكل مفردات التراث على أرض مصر. وأشار إلى أن مدينة بورسعيد تشكل متحفًا معماريًا مكشوفا لمزيج من أروع الطرز المعمارية لدول البحر المتوسط أبدعها معماريون فرنسيون وإيطاليون وإنجليز ويونانيون تركوا بصماتهم على مجموعة فريدة من المبانى التاريخية نظرا لتنوع الجاليات التي تقطنها. وأوضح أن اختيار موقع مدينة بورسعيد ونشأتها كان له أثر بارز في تنوع طرزها المعمارية طبقًا لدراسة أثرية معمارية فنية للطرز المعمارية ببورسعيد للدكتور بدر عبد العزيز أستاذ الآثار بجامعة بور سعيد. ويضيف د. ريحان بأن تخطيط وتنظيم مدينة بور سعيد اتسم بالطابع الأوربي الخالص على نسق المدن الفرنسية، مشيرا إلى أن آثار بورسعيد وفنونها المعمارية اشتملت على عدة طرز منها الكلاسيكية الجديدة والطراز القوطي المتأخر وطراز عصر النهضة المستحدث وطراز الباروك والروكوكو إضافة إلى الطراز التلقيطى والطراز العربى الإسلامي ونتيجة إشراف معماريون من فرنسا وإيطاليا وإنجلترا واليونان على مبانى بورسعيد فقد خضعت لسمات الطرز الأوربية مع مراعاة النسق العام للطراز العربى الإسلامي. وأوضح د. ريحان أن طراز الكلاسيكية الجديدة هو الطراز الخاص بإحياء الفن الإغريقى والرومانى ويعد من أهم الطرز المعمارية والفنية التي سادت في عمائر وفنون القرن التاسع عشر ومن أهم عناصره الأعمدة والأكتاف المدمجة والفرنتون والحشوات الغاطسة والنوايا والأسنان والأساطير ومن أهم نماذجه في بور سعيد كنيسة سانت أوجينى سنة 1890م أما طراز عصر النهضة المستحدث فيتميز بالأسطح المستوية الخالية من التفاصيل كما اتصف بالرزانة والاتزان والتقشف والبعد عن الزخرفة إضافة إلى التماثل بين الواجهات والتماثل في التخطيط وفكرة وضع النوافذ فوق بعضها البعض علاوة على استخدام بعض العناصر الزخرفية مثل الأشرطة والفينكات وعقود الأزهار والأكاليل ومن نماذجه في بورسعيد المدرسة الفرنسية.