سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. محطة صرف ترسا قنبلة موقوتة.. 120 ألف نسمة تعيش وسط حالة من تجاهل المسئولين ووسط بحيرات من مياه الصرف الصحي.. مياه الصرف تروي الأراضي بالقرية والفشل الكلوي وتلوث الدم انتشر بين السكان
رصدت كاميرا " البوابه نيوز " كارثة بيئية بقرية ترسا بالفيوم، وهي إحدى القرى التي تبتعد عن مدينة الفيوم بحوالي ثلاثين كيلو مترا، ويبلغ تعدادها السكاني حوالي 120 ألف نسمة، يقطنون بترسا والنجوع اللاحقة لها، وتقع بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، وتعيش وسط حالة من تجاهل المسئولين، ووسط بحيرات من مياه الصرف الصحي، ما أدى إلى غضب المواطنين بالقرية، ونقمتهم على المسئولين، وكرههم للمحافظ الذي تجاهل شكواهم المستمرة. حيث تعطلت محطة الصرف الصحي بالقرية، وتسربت مياه الصرف، إلي الترعة التي تروي الأراضي بالقرية، حاول الأهالي مرارا وتكرارا التحدث ألي المسئولين، لكن دون جدوي، كما توجهوا للمحافظ الذي تجاهل الأمر تماما، كأن لم يكن، المبني علي وشك الإنهيار، و " الفشل الكلوي" ، و"تلوث الدم"، إنتشروا بجميع أنحاء البلدة دون التفرقة بين كبير وصغير، حضر المسئولين أكثر من مرة، وعاينوا المكان ووعدوا بالحل، ومازال تصدع الجدران والبنية الأساسية للمحطة منذ حوالي سبعة أشهر، ولم يتحرك ساكنا حتى الآن. المحطة تغرق فى مياه الصرف الصحى، ومواتير الرفع تعطلت بسبب شدة إندفاع المياه، ولا يمكن أن ننكر حجم كارثة محطة ترسا للصرف الصحي وما ستخلفه من آثار على حياة الأهالي، ولكن هل بهذه الاساليب والطرق تعالج الأمور والمشاكل. في البداية يقول، محمد علي، 40 سنة، أعمال حرة، أن سكان القرية، فوجئوا منذ حوالي سبعة أشهر، بإنهيار حائط محطة الصرف الصحي، وإقتحام مياه الصرف الصحي للترعة، وارتفاع المياه داخل المنازل لأكثر من 20 سم، وبعد ذلك عرفنا أن السبب هو وجود كسر في احدي غرف الصرف الصحي في الخط الرئيسي وتم شفط المياه بعدد من سيارات شركة مياه الشرب والصرف، وتم عمل تحويله صغيرة لغرفة الصرف المكسورة وتحويلها لتصب في الترعة التي تروي الأراضي. الأمر الأكثر خطورة، أن المحطة مجاورة لمدرسة لتعليم الأطفال، لا يفصل بينهم سوي متر واحد فقط، ولم يتحمل المدرسين الرائحة والحشرات، فهجروا المدرسة، ولم يعد يذهبوا إليه مجددا، تاركين الأطفال بلا تعليم. الموقف مأساويا داخل القرية، بعد أن غمرت مياه الصرف، المنطقة بالكامل، الأمر الذي ينذر بتشريد الأهالي، والهجرة من القرية، وتركها خاوية علي عروشها، وتشريد آلاف من السكان. وهدد الأهالي بتصعيد الأمور، وقطع الطرق، أو التوجه والإعتصام أمام قصر الاتحادية بين يدي الرئيس الجديد لإيجاد حل لمشكلتهم، قائلين أن الحياه الكريمة الخالية من الأمراض والتلوث هي أبسط حقوقهم، فهم لا يطالبون بحرية، ولا خدمات ترفيهية بل يطالبون بحقوقهم في عيش حياة آدمية بدلا من تلك الحياه التي يحيوها واصفينها "بعيشة الحيوانات"، بل إن الحيوانات تعيش حياة أرقى منها.