نجفة كبيرة تعمل أربع نجفات من اللي موجودة في بيوتنا اعتدت أن أراقب تفاصيلها عند جلوسي على الكرسي المنجد بالقطيفة الحمرا في بهو الفندق المطل على النيل الخالد، لا أنكر إحساسا من الزهو والفشخرة.. ولا أدرى من أين يأتينى إحساس إنى طويلة متجاهلة قدمى التي تقترب من السجادة بعد المعافرة. وفي لحظة التأمل لهذه النجفة فوجئت بصوت قوى رنان اهتزت النجفة لصدى الصوت.. وهو يقول أهلا يا أستاذة انتى فينك.. فحاولت أن أتذكر أين رأيت هذه الرأس التي انعكس عليها ضوء النجفة.. وبعد أن انقطع حبل تأملي تذكرته إنه عضو برلمانى كنت قد أجريت معه حوارا حول سلوكيات الأعضاء بالمجلس بمالا يخالف شرع الله. وبعد ازيك عامل إيه.. وعاملة إيه، وانت فين دلوقتى فاجأني بأنه أسس حزبا "صغير ومحندق"، وكان فاضل يقول لى إنه أوضتين وعفشة مية.. فاقترحت عليه حفنة من الاقتراحات حتى يستفيد من قوانين الجمهورية بتاعتى. وانتابتنى حالة ضحك هيستريه عندما عرض على أن أنضم إلى الحزب وبعدها أكون من ضمن المرشحات للبرلمان. وبسرعة تداعت إلى ذاكرتى بعض الصور لأعضاء لا يحلو النوم لهم إلا ببداية الجلسات.. ومن رفع لافتة أريد دخول الحمام.. ومن ضرب زميله بالحذاء.. وصاحب مزاج الأزأزة واللب والسودانى.. ياه معقول أنا سأكون يوما مثل هؤلاء وتركنى الرجل وأنا أحلم بهذه النايبة ويالها من نايبة.