استقبلت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان، وكيل أول وزارة الخارجية، اليوم الخميس، وفد سلوفاكي رفيع المستوى برئاسة السفير بيتر بوريان، سكرتير الدولة بوزارة الخارجية بجمهورية سلوفاكيا، وضم كل من السفير السلوفاكي بالقاهرة ونائبه، ومساعدة سكرتير الدولة ونائب مدير إدارة الشرق الأدنى وأفريقيا والمسئول عن ملف مصر بقسم الشرق الأوسط بالخارجية السلوفاكية. واستهل السفير بوريان اللقاء بتقديم التهنئة بالأصالة عن نفسه وعن جمهورية سلوفاكيا بانتخاب الرئيس الجديد لمصر، مشيرًا إلى اعتزام الرئيس السلوفاكي توجيه خطاب تهنئة للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي فور تنصيبه. وأشار السفير إلى البيان الذي أصدرته بلاده يوم 4 الجاري، وتضمن الإعراب عن ترحيب جمهورية سلوفاكيا بنتائج الانتخابات الرئاسية في مصر، مؤكدًا استعداد بلاده لدعم مصر وتفهمها للتحديات التي تواجه عملية التحول الديمقراطي بما في ذلك التحديات الاقتصادية في ظل تراجع عائدات السياحة والاستثمارات الخارجية والتحديات الأمنية في ظل تهديدات الجماعات الإرهابية. من جانبها، استعرضت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان مجمل الخطوات التي اتخذتها مصر في إطار استحقاقات خارطة الطريق للتحول الديمقراطي من استفتاء على الدستور الجديد وانتخابات رئاسية، فضلًا عن أبرز ملامح الدستور المصري والذي يؤسس لدولة مدنية حديثة قائمة على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والاستعدادات الجارية لصياغة قانون مباشرة الحقوق السياسية تمهيدًا لعقد الانتخابات البرلمانية خلال العام الجاري. وأشارت إلى تطلع مصر للاستفادة من خبرات دول شرق ووسط أوربا وفي مقدمتها سلوفاكيا والتي شهدت عملية التحول للمسار الديمقراطي خلال العقد الأخير من القرن الماضي، مؤكدةً حرص مصر على تطوير علاقاتها مع شركائها الأوروبيين سواء على المستوى الثنائي أو الجماعي في إطار الاتحاد الأوربي مع مراعاة أهمية عدم التدخل في الشئون الداخلية لمصر. وأعربت عن تطلع مصر للدور الذي يمكن أن تقوم به سلوفاكيا في إطار الدوائر الأوربية المؤثرة سواء الاتحاد الأوربي أو تجمع الفيشجراد الذي تتولى سلوفاكيا رئاسته اعتبارًا من أول يوليو القادم ويضم كل من المجر والتشيك وبولندا، لدعم عملية التحول الديمقراطي في مصر، فضلًا عن ضمان احترام وتفهم الدول الأوربية لشواغل الرأي العام المصري.