تقدم فرقة "الشنطة" المسرحية، مسرحية "حكايات من العالم التالت" بالفن ميدان، السبت المقبل الموافق 7 يونيو، المسرحية للكاتب "أوزفالدو دراكون"، وهي تجربة تقدم مسرحيتين في وقت واحد على خشبة مسرح واحد. وأهم ما يميز عرض مسرحية "حكايات من العالم التالت"، هذه المرة، هو تقديمها باللغة العامية، علمًا بأنها في الأصل كانت تقدم بالفصحى، ويقول أحمد تركي أحد أفراد فرقة "الشنطة" في تصريح خاص ل"بوابة الأندر جراوند" عن أسباب تقديمها بالعامية "حولناها للعامية برغم جماليات، وموسيقى الفصحى عشان نقرب، ونبسط المعاني أكتر للناس، اللي المفروض العرض بيحكي عنهم، وعننا كمان، وعن مشاكلنا اللي منها بطالة، وفساد، وانعدام الضمير، وغيرها من المشاكل". ويتابع تركي: "القرار طبعًا كان صعب، لأن العرض اتقدم باللغة الفصحى، اللي اترجمت من النص الأصلي، وأعدها عاشق اللغة العربية، فيلسوف المسرح العربي أ. قاسم محمد (الله يرحمه)"، وأضاف أنه كان من الصعب أن يتخذ ذلك القرار بالفرقة، خاصة أن جماليات اللغة لا تزال عالقة في آذانهم وعلى ألسنتهم، وأن أول بروفة للمسرحية باللغة العامية كانت بالغة الصعوبة، ووقعوا خلالها في العديد من الأخطاء، وكانوا يتحدثون بالفصحي كثيرًا دون أن يشعروا. وعن مدة التدريب على اللغة العامية لتقديم المسرحية يقول تركي "اتدربنا حوالي شهر، بعد ما هاني المتناوي عمل فكرة تحويل اللهجة من الفصحي للعامية"، ووجه تركي شكرًا للفنانة "سامية جاهين"، التي بذلت مجهودًا كبيرًا مع أعضاء الفرقة في تقويم بعض الجمل وقت البروفات. وفيما يتعلق بردود فعل جمهور الفن ميدان، الذي لا يشمل مثقفين فقط يقول "متوقعين ان الاستقبال يكون أكبر من قبل كده، لأن احنا عرضنا في الفن ميدان الشهر اللي فات، من غير أي دعاية قبل العرض، وده كان قياس مننا لردود الأفعال هتبقى عاملة إزاي، والحمد لله الجمهور تفاعل معانا، ويا رب الشهر ده الجمهور يتفاعل أكتر". "حكايات من العالم التالت" أداء: "ريم حجاب - أحمد التركي - محمد عبده - نجلاء يونس - محمد إسماعيل - محمد الصعيدي - إبراهيم صلاح - هاني المتناوي"، ترجمة وإعداد: قاسم محمد، مساعد إخراج: سنيور فتحي، مخرج منفذ: محمود نصر، إخراج: هاني المتناوي. يذكر أن فرقة الشنطة المسرحية، هم مجموعة من المسرحيين، التقوا عام 2003، وعملوا معًا بالمسرح، واشتركوا في تقديم عروض مسرحية داخل مصر، وخارجها.