في إطار برنامجه السينمائي الذي يحمل عنوان شخصيات غيرت العالم، ينظم المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي "الدبلوماسيون الأجانب" التابع لقطاع العلاقات الثقافية الخارجية عرضا لفيلم "كليوباترا" وذلك بمصاحبة المخرج الكبير عادل عوض الذي يقدم للفيلم ويعرض لأهم الملابسات التاريخية التي صاحبت هذه الفترة والأسباب التي أدت إلى حصول الفيلم على عدد كبير من الجوائز العالمية، وذلك بمقر المركز بالزمالك في تمام الساعة السابعة مساء يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2014. وفيلم "كليوباترا" من إنتاج عام 1963، وتدور أحداثه في عهد البطالمة، حيث تحاول كليوباترا الاحتفاظ بالعرش عن طريق الزواج من مارك أنطونيو ولكن تقوم الحرب بينه وبين أوكتافيوس الذي ينتصر في النهاية وتنهي كيلوباترا حياتها بالانتحار، وقد قامت ببطولته النجمة الكبيرة إليزابيث تايلور وريتشارد بيرتون ومن إخراج جوزيف ل. مانكيفيتش وفاز بعدد من جوائز الأوسكار من بينها أفضل تصوير وأفضل ملابس وأفضل مؤثرات، ويعد الفيلم أكبر إنتاج لشركة فوكس في ذلك الوقت حيث بلغت ميزانية إنتاجه ما يقرب من 44 مليون دولار واستمر تصويره خمس سنوات من 1958 وحتى 1963، وبحلول عام 1970 حقق أرباحا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها 48 مليون دولار و62 مليون دولار على مستوى العالم. أما ملابس تايلور في الفيلم فقد اقترب مصمموها من ذلك العصر الفرعوني فخاطوا لها 38 ثوبا طويلا فضفاضا أدخلوا فيها خيوطا ذهبية وحليا وهو ما فاق كل ما لبسته ثيدا بارا في فيلمها "كليوباترا" عام 1917، وفيفيان لي في فيلمها "قيصر وكليوباترا عام "1945. أما عن باقي ما ارتدته تايلور من أساور ذهبية وحذاء ذهبي بكعب عال وباروكات شعر صنعت بإتقان كبير، كلها احتفظت بها الشركة المنتجة في متحفها الذي يزوره جمهور كبير من عشاق النجمة الراحلة، إضافة إلى 8000 زوج من الأحذية التي لبسها جند الإمبراطورية الرومانية وجنود كليوباترا. يُذكر أن كليوباترا أشهر الملكات اللاتي حكمن مصر ، تم تجسيد مأساتها في أكثر من فيلم وأدى شخصيتها كثير من الممثلات من بينهن صوفيا لورين وكاثرين هيبورن ومونيكا بيلوتشي وهيلين ميرن، لكن تبقى الممثلة الأمريكية إليزابيث تايلور أشهر من قدمت هذه الشخصية التاريخية.