سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور..المشير السيسي يشارك في مؤتمر جماهيري للشباب.. كرم 10 من الفائزين في مبادرة «فكرتي».. أكد أنهم الكيان المؤثر في صناعة المستقبل القادم.. وشدد على أن إشراكهم في التنمية بات أمرًا ضروريًا
شارك المشير عبدالفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية في مؤتمر جماهيري حاشد للشباب، انطلاقا من حرصه على الاستماع لرؤيتهم وأفكارهم حول مستقبل مصر في المرحلة القادمة، والدور الذي يمكنهم القيام به للمساهمة في بناء الوطن، خاصة وأن برنامجه الانتخابي يحمل فرص كبيرة لتشغيل الشباب، والحد من معدلات البطالة. وأعرب المشير السيسي فى بداية اللقاء عن سعادته بالتواصل مع القطاعات المختلفة للشباب فى القاهرةوالمحافظات، باعتبارهم الأمل الحقيقي لمصر، والثروة البشرية التي يجب الحفاظ عليها، وتوظيفها بشكل أهداف التحول الاقتصادي والاجتماعي، الذي تنشده مصر، مؤكدا أن اشراك الشباب في التنمية بات أمرا ضروريا، ولا يمكن تجاهله. وأعلن الدكتور حازم عبد العظيم رئيس لجنة الشباب بالحملة الانتخابية للمشير عبدالفتاح السيسي أسماء الفائزين في مبادرة "فكرتي" التي أطلقتها لجنة الشباب خلال الفترة الماضية، وحصلت المراكز العشرة الاولى على جوائز قيمة في المجالات المختلفة التي تهم المجتمع المصري، وقام المشير عبدالفتاح السيسي بتسليمها للشباب الفائزين. وأوضح عبد العظيم أن لجنة الشباب بالحملة نظمت مبادرتين كبيرين خلال عملها، أولاهما مباردة "فكرتي" التي كان الهدف منها مشاركة الشباب في المشكلات المختلفة بحلول مبدعة، وأفكار غير تقليدية، والثانية مبادرة "بالتوفير تحيا مصر"، والتي كان دور لجنة الشباب فيها يعتمد على جذب شباب المتطوعين لتوزيع اللمبات الموفرة في عدد من المناطق بمختلف محافظات الجمهورية. وبين عبدالعظيم أن مبادرة "فكرتي" تلقت 838 فكرة وطرحا منذ إطلاقها، وتم عرض الأفكار على لجان متخصصة، في المجالات المختلفة، والفائزون بالمراكز العشرة الأولى، حصلوا على الترتيب التالي، وهم أحمد السيد المغازي، في تطوير التعليم قبل الجامعي، وعمرو محمد نبيل المراغي في مجال الزراعة والري واستصلاح الأراضي، إبراهيم محمد رباح محمد فى مجال الطاقة المتجددة والوقود الحيوي، وأحمد محمود مصطفى سعيد فى مجال ترشيد استخدام الكهرباء، وخالد محمد خالد السيد في مجال السياحة، وإسماعيل محمد سيد حسين في المجال الأمني، وحامد اشعاع حامد في مجال إعادة تدوير القمامة والمخلفات، ومحمد أحمد لطفي حسين في مجال مكافحة العشوائيات وفوضى الباعة الجائلين، ومحمد طارق عادل في مجال الاختناق المروري، وأيسم محمد صلاح الدين في مجال الصحة. من جانبه رحّب المشير عبدالفتاح السيسي بالشباب المشاركين في المؤتمر الجماهيري ، مؤكداً أن التواصل مع الشباب، والاستماع لرؤيتهم أحد الأمور التي تسعده كثيراً، نظرا لأن الشباب قطاع كبير جدا داخل المجتمع المصري، ويضم أفضل العناصر القادرة على العمل والإبداع وبناء الدولة، لافتاً إلى أن الشباب هم عماد هذا الوطن، والكيان المؤثر في صناعة المستقبل القادم لكل المصريين. وأكد المشير السيسي أن هناك مشكلة حقيقية فى منظومة الوعي لدى المجتمع المصري في الوقت الراهن، قادتنا إلى حالة من عدم القدرة على مجابهة التحديات التي تعرضت لها مصر على مدار السنوات الماضية، مؤكدا أن منظومة الوعي تعرضت لعمليات تزييف غير مسبوقة ، أثرت بشكل مباشر على قدرة الشباب وتعاملهم مع الواقع، وكذلك قدرتهم على استغلال الفرص المتاحة والمساهمة فى فهم حقيقي للأوضاع بمصر. وأشار المرشح الرئاسي خلال المؤتمر الجماهيري أن الصدق هو أقرب الطرق لبناء منظومة وعي حقيقية لدى المواطن المصري فى كافة القطاعات والشرائح المجتمعية ، لافتا إلى أن مصارحة المسئول للرأي العام بكل ما يدور فى الدولة من تحديات ومشكلات ، أمر يساهم بشكل أساسي فى خلق آليات التعامل مع تلك التحديات، مؤكدا أن استدعاء الفهم الحقيقي لدى المواطن حول قضية معينة يشكل جزء كبير من حلها. وأوضح المشير السيسي أن المجتمع المصري يحتاج إلى نشر قيم الصدق والتسامح مرة أخرى، ووضع شروط ومعايير واضحة في التواصل بين المسئول والرأي العام، لافتا إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد تواصل مع كافة القطاعات الموجودة فى الدولة، على رأسها المؤسسات المعنية ببناء منظومة الوعي والفهم لدى الناس. وأكد المشير السيسي أن شباب مصر هم أملها الحقيقي، الذي يمكن أن يصنع نهضتها وتقدمها في المرحلة القادمة، قائلا: "أحتاج الشباب معي في مختلف المواقع المهمة بالدولة، للاعتماد عليهم بشكل أساسي ليكونوا عماد التنمية، وجزء رئيسي من الخطة الطموحة التى استهدفها لمصر، ولهم فرص حقيقية في تلك الخطة، وأحتاج إلى نماذج ناجحة جداً من الشباب في مختلف القطاعات." وذكر المشير عبد الفتاح السيسي أنه لا يستهدف سوى العمل الجاد. المخلص بشرف وأمانة، وليس لديه حملة انتخابية بالمعنى المتعارف عليه، ويعتمد بشكل رئيسي على الظهير الشعبي والمواطنين ، الذين طلبوا استدعائه لمهمة انقاذ الوطن ، واستجاب إليهم من أجل مصر، وخوفه من أن تنهار الدولة، مع التجارب التي لا تقدر المسئولية ولا تعرف حجم التحدي الهائل الذى يقف في طريق هذه البلد ويحول دون عبورها إلى المستقبل. وفي رده على سؤال حول استعادة الأمن والاستقرار خلال المرحلة القادمة أكد المشير السيسي أن جهاز الشرطة يبذل جهودا غير مسبوقة في مواجهة العنف والجريمة ومكافحة الإرهاب، ويحتاج إلى إمكانات مادية وفنية لرفع كفاءته، حتى يتمكن من مجابهة حجم التحديات الملقاة على عاتقة، مؤكدا أن غياب جهاز الأمن الوطني عن متابعة خريطة الإرهاب والتطرف في مصر خلال الفترة الماضية ، أحدث مشكلات كبيرة فى منظومة الأمن، تسببت فيما نراه اليوم من أحداث وأعمال عنف غير مسبوقة. وبيّن المشير السيسي أن أحد أهم التحديات التى تواجه مصر، هو أن كتلة كبيرة من الشباب لا تنظر إلى مشكلات مصر إلا فيما يتعلق بالديمقراطية والقضايا السياسية فقط، دون النظر إلى التحديات الأمنية أو تراجع الاقتصاد، أو العمل الجاد المخلص، وقيمة الوقت الذى نهدره دائما، داعيا الشباب إلى ضرورة تشكيل حالة فهم حقيقية للواقع المصري، والوقوف على حجم التحدي الحقيقي وتوصيف المشكلة في مصر بشكل دقيق. وكشف المشير السيسي أن إصلاح التعليم قضية تحتاج إلى جهود كبيرة خلال المرحلة القادمة، لافتا إلى أن هذه القضية تحتاج إلى امكانيات مادية وبشرية ضخمة، حتى يتحسن مستوى التعليم بنسبة معقولة، تساهم في الرقي بتعليم الأجيال الجديدة، وتحسين المنتج التعليمي. وفي رده على سؤال حول أولويات القضايا لديه خلال المرحلة القادمة أكد المشير السيسي أنه سيعمل فى كافة القضايا والمشكلات التى تجابه مصر بشكل متزامن ومتوازن، خاصة وأن التحديات وصلت إلى مرحلة لا يمكن معها العمل على محور واحد دون الاهتمام ببقية المحاور، مؤكدا أن المواطن يجب أن يشعر بتحسن ملحوظ حتى يصبر ويتشجع لاستكمال طريق التنمية والبناء الذي يتم التخطيط له. وأضاف المشير: كل مواطن يرى مشكلاته فقط، ولا يوجد فهم مشترك للتحديات التي تواجه مصر على كافة القطاعات، فلا يمكن أن تنهض الدولة وتستمر في ظل المعالجات الفردية، والرؤى الشخصية لقضايا الوطن.