شارك المشير عبدالفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية، فى مؤتمر جماهيرى حاشد للشباب، للاستماع إلى رؤيتهم وأفكارهم حول مستقبل مصر فى المرحلة القادمة، حيث أن برنامجه الانتخابى يحمل فرصا كبيرة لتشغيل الشباب والحد من معدلات البطالة. ورحب المشير السيسى بالشباب المشاركين فى المؤتمر مؤكدا أن التواصل مع الشباب، والاستماع لرؤيتهم أحد الأمور التى تسعده كثيرا، نظرا لأن الشباب قطاع كبير جدا داخل المجتمع المصرى، ويضم أفضل العناصر القادرة على العمل والإبداع وبناء الدولة، لافتا إلى أن الشباب هم عماد هذا الوطن، والكيان المؤثر فى صناعة المستقبل القادم لكل المصريين. وبين أن أحد أهم التحديات التى تواجه مصر، هو أن كتلة كبيرة من الشباب لا تنظر إلى مشكلات مصر إلا فيما يتعلق بالديمقراطية والقضايا السياسية فقط، دون النظر إلى التحديات الأمنية أو تراجع الاقتصاد، أو العمل الجاد المخلص، وقيمة الوقت الذى نهدره دائما، داعيا الشباب إلى ضرورة تشكيل حالة فهم حقيقية للواقع المصري، والوقوف على حجم التحدى الحقيقى وتوصيف المشكلة فى مصر بشكل دقيق. وأكد السيسى أن هناك مشكلة حقيقية فى منظومة الوعى لدى المجتمع المصرى فى الوقت الراهن، قادتنا إلى حالة من عدم القدرة على مجابهة التحديات التى تتعرض لها مصر على مدى السنوات الماضية، مؤكدا أن منظومة الوعى تعرضت لعمليات تزييف غير مسبوقة، أثرت بشكل مباشر على قدرة الشباب وتعاملهم مع الواقع، وكذلك قدرتهم على استغلال الفرص المتاحة والمساهمة فى فهم حقيقى للأوضاع بمصر. وأشار المرشح الرئاسى خلال المؤتمر الجماهيرى إلى أن الصدق هو أقرب الطرق لبناء منظومة وعى حقيقية لدى المواطن المصرى فى جميع القطاعات والشرائح المجتمعية، لافتا إلى أن مصارحة المسئول للرأى العام بكل ما يدور فى الدولة من تحديات ومشكلات، أمر يسهم بشكل أساسى فى ايجاد آليات التعامل مع تلك التحديات، مؤكدا أن استدعاء الفهم الحقيقى لدى المواطن حول قضية معينة يشكل جزءا كبيرا من حلها. وأوضح المشير أن المجتمع المصرى يحتاج إلى نشر قيم الصدق والتسامح مرة أخري، ووضع شروط ومعايير واضحة فى التواصل بين المسئول والرأى العام، لافتا إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد تواصلا مع جميع القطاعات الموجودة فى الدولة، وعلى رأسها المؤسسات المعنية ببناء منظومة الوعى والفهم لدى الناس. وأكد أن شباب مصر هم أملها الحقيقي، الذى يمكن أن يصنع نهضتها وتقدمها فى المرحلة القادمة، قائلا: احتاج الشباب معى فى مختلف المواقع المهمة بالدولة، للاعتماد عليهم بشكل أساسى ليكونوا عماد التنمية، وجزءا رئيسا من الخطة الطموح التى استهدفها لمصر، ولهم فرص حقيقية فى تلك الخطة، واحتاج إلى نماذج ناجحة جدا من الشباب فى مختلف القطاعات.