محمد الحنفي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشورى، في حوار خاص ل“,”البوابة نيوز“,”: - مرسي ترتيبه رقم 5 في حكم مصر بعد المرشد وهيئة مكتب الإرشاد والشاطر - مرسي وجماعته حوّلا مصر إلى حقل تجارب.. والفشل رفيق إنجازاتهم - خيرت الشاطر يقود الحرب ضد المعارضة.. والعريان ينفذ تعليماته - حزب الوسط إخواني أكثر من الإخوان ولهذا يحصل على المكافآت دائمًا - الآن لم تعد تجدي المبادرات.. ولكن كان لابد أن يستمع للمعارضة منذ البداية قال النائب محمد الحنفي أبوالعينين، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشورى، إن الرئيس محمد مرسي كان يمتلك فرصة لإزالة حالة الاحتقان الموجودة حاليًا في الشارع، ولكنه أصرّ على عناده مع المعارضة، الأمر الذي سيساهم في إصرار الشعب على إسقاطه في 30 يونيو. وأوضح أبوالعينين، في حواره ل“,”البوابة نيوز“,” أن خيرت الشاطر هو الذي يقود الحرب من داخل حزب “,”الحرية والعدالة“,” ضد المعارضة، مؤكدًا أن مرسي ترتيبه رقم 5 في حكم البلاد.. وإلى نص الحوار: * في البداية نود أن نتعرف على استعدادات حزب الوفد للمشاركة في مظاهرات 30 يونيو؟ - لا شك أن حزب الوفد أحد الأحزاب الأساسية في جبهة الإنقاذ، التي تدعم مظاهرات 30 يونيو بقوة، وقد بدأ الحزب بتفعيل وحداته الحزبية في جميع القرى والمدن من أجل تحفيز جموع المواطنين للمشاركة في تلك المظاهرات، التي ستكون بداية حقيقية لتصحيح مثار الثورة المصرية، كما نسّق الحزب مع عدد من الأحزاب المدنية للعمل على حشد المواطنين والتحرك في مظاهرات سلمية تعبر عن الغضب الشعبي من حكم الإخوان. * وما توقعاتك لما سيحدث في ذلك اليوم؟ - أيا ما كانت النتائج، والتي أتمنى أن تكون إيجابية، فإنني أحمل رئيس الجمهورية مسئولية ما سيحدث في ذلك اليوم؛ لأننا نخشى أن تُزهق أرواح الأبرياء، ولكنه حتى الآن لم يُقدم أي مبادرة تحقن دماء المصريين الغاضبين من حكم نظام الإخوان. * وما هي المبادرات المطلوبة من رئيس الجمهورية؟ - الآن، لم تعد تجدي المبادرات، ولكن كان لابد أن يستمع للمعارضة منذ البداية ويقيل حكومة هشام قنديل الضعيفة التي تسببت في تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ولكن الشعب سيُحاسب مرسي وجماعته يوم 30 يونيو على كل ما بدر منهم من نكسات. *هل تتوقع أن يتجاوب الشعب مع تلك المظاهرات ويشارك بأعداد كبيرة فيها؟ - بكل تأكيد سيكون يوم 30 يونيو الانطلاقة الحقيقية للشعب المصري، خاصة أن الشعب وصل لمرحلة النضج وأصبح الجميع على علم بأن العصر الحالي هو عصر الشعوب وليس الحكام، وأؤكد أن الشعب لن يتنازل عن إسقاط النظام بسبب الكم الهائل من الضغط النفسي الذي تحمله خلال عام كامل. * من وجهة نظرك ما السبب الرئيسي في تخبط الإخوان في إدارة شئون البلاد؟ - الرئيس وجماعته لم يحددوا رؤية مستقبلية لإدارة البلاد، ووضعوا خارطة طريق كلها غموض غير واضحة المعالم، التي أدت إلى فشل ذريع في كل الخدمات، مما أدى إلى احتقان رهيب وغليان لدى المواطنين. * من المسئول عن حالة الاحتقان الشديد هل هي المعارضة أم النظام؟ - عندما تجد أن زمام الأمور في البلاد تُسند إلى رئيس وزراء فاشل، ووزراء ليس لديهم أي خبرات سوى أنهم حملة مؤهلات عليا، فتأكد أن الفشل سيكون مصيرهم في كل شيء، وفي هذه الحالة ماذا تريد من المعارضة أن تفعل، هل تصمت على ذلك، نحن في المعارضة دورنا أن نرصد السلبيات ونطالب الحكومة بإصلاحها، وإذا كان هناك احتقان فذلك بسبب أن النظام الحاكم لا توجد لديه رغبة في إجراء حوار مجتمعي ينهي به كل أشكال الصراع الحالي. * وما الدافع من وجهة نظرك في عدم قيام النظام بإجراء حوار حقيقي لإنهاء الصراع الدائر حاليًا؟ - لابد أن تعلم أن مرسي وجماعته حولا مصر إلى حقل تجارب، بسبب عدم وجود رؤية سياسية، مما أدى إلى تخبط شديد في إدارة البلاد. * لماذ تُصر على ترديد كلمة مرسي وجماعته؟ - الرئيس مرسي لا يملك أي قرار لحكم البلاد، وأعتقد أن ترتيبه في الحكم رقم“,”5“,” بعد المرشد محمد بديع ومكتب الإرشاد وخيرت الشاطر. * ما تعليقك على حركة المحافظين؟ - أعتقد أن الرئيس محمد مرسي لا يحرص على مصالح الوطن العليا، من خلال التقارب الوطني والعمل على الاستماع إلى مطالب المعارضة بعدم أخونة مؤسسات الدولة، خاصة أن حركة المحافظين تؤكد عدم وجود رغبة حقيقية لحزب الحرية والعدالة في حل مشاكله مع المعارضة، خاصة أنه كان يوجد لدى المعارضة تفاؤل بأن رئيس الجمهورية سيحرص على عدم استفزاز المعارضة من خلال اختيار محافظين غير منتمين لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن الواقع أثبت أن الإخوان لا يريدون الوفاق الوطني، وأرى أن هذا العناد من قبل الرئيس سيزيد غضب الشارع ضده، خاصة أن الأسماء التي تولت منصب المحافظ ليست مؤهلة لذلك. *ما أسباب هجومك المتكرر على حزب الحرية والعدالة؟ - أنا لا أهاجمهم من فراغ، ولدى مبرراتي في كل مرة، خاصة أن أداءهم الضعيف سواء في إدارة شئون البلاد أو تحت قبة البرلمان يجعلنا نعبر عن غضبنا، لأننا نواب عن الشعب نعبر عن رأي الشارع . * لماذا تتهم المهندس خيرت الشاطر بأنه المسئول عن تصرفات حزب الأغلبية؟ - الشاطر يتعامل مع نواب الحرية والعدالة بالأمر، حيث يقوم بتوجيه الأوامر لعصام العريان الذي يلعب نفس الدور، الذي كان يقوم به أحمد عز، عندما كان يوجه بإصبع يده نواب الحزب الوطني، وأرى أن ممارسات العريان فاقت ما كان يفعله عز . * لماذا تصف عددًا من الأحزاب في البرلمان بأنها “,”تابعة“,” للحرية والعدالة؟ - لأن هذا هو القول الحق، فعندك مثلا حزب الوسط كل مواقفه تجدها معبرة عن وجهة نظر الإخوان أكثر مما يعبر الإخوان عن أنفسهم، لذلك أعطاهم الرئيس عددًا كبيرًا من المقاعد في تعيينات الشورى ليضمن أغلبية للحرية والعدالة . * ما تعليقك على اتهام جبهة الإنقاذ بأنها المسئول عن إحداث الفوضى والعنف في البلاد؟ - هذا كلام غير حقيقي، خاصة أن جبهة الإنقاذ هي الأقوى في الشارع حاليًا، وتحظى بتأييد شعبي، فكيف تقوم بإحداث فوضى في الوقت الذي تحصل فيه على رضا الشارع، بينما الجميع ينفر من حكم الإخوان. * تقول إن جبهة الإنقاذ تحصل على تأييد الشارع، ولكن “,”الحرية والعدالة“,” يتهمكم بالخوف من خوض الانتخابات بسبب تراجع شعبيتكم؟ - الإخوان يقولون ما يريدون، لأننا لن نرضى بحل إجباري، فليس من المعقول أن نطالب بإقالة الحكومة والنائب العام، فتربط الإخوان ذلك بالانتخابات، نحن مصرون على عدم خوض الانتخابات إلا بعد تنفيذ مطالبنا . * وهل ترى أن حزب الوفد شعبيته تزداد في الشارع؟ - بكل تأكيد، والدليل على ذلك أننا حصلنا على 57 مقعدًا في انتخابات مجلسي الشعب والشورى في ظل المنافسة غير المتكافئة التي تقوم بها أحزاب التيار الإسلامي، وأرى أن تلك المقاعد ستزيد في الفترة المقبلة، خاصة مع تراجع شعبية الإخوان لأدنى مستوياتها خلال الفترة الحالية . * لكن جماعة الإخوان تؤكد أن شعبيتهم لم تتأثر؟ - يبدو أنهم لم يتابعوا انتخابات الجامعات أو النقابات، كل هذه المؤشرات تعبر عن تغيير حقيقي وانهيار لشعبية الإخوان . * من وجهة نظرك.. ما هو الحل للخروج من الأزمة الحالية بين الإخوان والمعارضة؟ - أعتقد لو هناك رئيس قوي يحكم بين الشعب بالعدل ستُحل الأمور، ولكن نحن الآن نعيش في ظل قانون الغاب، ليس فقط بسبب ضعف الأمن، ولكن بسبب وجود أشخاص تتعامل مع البلد باعتبارها الحاكم مثل عصام العريان، الذي يقود تصريحات الغل ضد المعارضة، وكذلك وجود واحد مثل حازم أبوإسماعيل الذي يطلق تهديداته للجميع . * ولكن حزب الحرية والعدالة يؤكد أنكم لن ترضوا إلا بالحكم فقط، ولا يهمكم الحوار لإنهاء الانقسام الموجود حاليًا؟ - نحن لا نطالب بالحكم، ولكننا نطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، وللشعب الحق في الاختيار إما ينتخب الإخوان أو معارضيهم . وفي نهاية حديثي، أؤكد أننا نُدين العنف بكل أشكاله؛ لأن مصر للجميع وليست بلد الإخوان فقط، كما يتوهمون، وأقول لهم لا تجرون البلاد إلى حرب أهلية بتصريحاتكم المتكررة عن قدرتكم على وأد المعارضة .